مازن الولائي ||
من المنن العظيمة والكبيرة على شيعة أهل البيت عليهم السلام هي تلك المناسبات التي يعتقد بها أتباع المصطفى وعترتهم المطهرة عليهم السلام فهم يقفون على إحيائها بقناعة ويقين إذ شكل ضابط ايقاع وطريق منتظم دقيق مختلف عن كل ماتحمله فرق المسلمين من رؤى.. فصاروا جميعهم على هذا الإيقاع ينتظمون ويرتّبون صفوفهم واوراقهم، مهما بعثرتها الظروف والمخططات، إحياء ذاتي لها يعيدها إلى الطريق الذي رسم معالمه المعصومين عليهم السلام، والفكرة في هذا الإيقاع الضروري والاستراتيجي ليست ترفيهية وإنما هي جوهر الأحياء الروحي، والقلبي، والنفسي الذي شكل عقال أخذ بمجاميع قلوب الإتباع من عشاق العترة المطهرة، فكل مناسبة مهما كانت قوية كالاربعينية أو ضعيفة كليلة الرغائب وغيرها، ليست بلا أهداف عليا، ومن هنا نرى خوف الأعداء من موسم زيارة الأربعين المقدسة؟ وكيف أنهم يجهدون أنفسهم مع عملائهم والإعلام من أجل تخفيف تأثيرها ومحاولة تشويهها، إن هذه النعمة العظمية وهي الارتباط العميق من قبل عشاق الحسين عليه السلام بتلك المناسبات المنظّمة لصفوفهم والباعثة بهم روح التجديد للعهد والوعد الذي قطعوه يوما على أنفسهم سواء كان على نظرية الذر أو على نظرية الوقوف بباب الحسين عليه السلام ونطق العهد المقدس 《 يا أبا عبد الله انا سلم لمن سالكم وحرب لمن حاربكم .. 》 .
هذه المناسبات يجب أن لا نتعامل معها بسطحية وبساطة! بل هي قوة هذا المذهب ومعسكر إعداده الروحي، والذي خصنا به المعصومين عليهم السلام عن طريق الروايات دون غيرنا.
فقد روي عن الإمام الرضا عليه السلام ( أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا ).
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha