مازن الولائي ||
عند امعان النظر في نموذج سلي|ماني النموذج المشبع تجربة عقائدية ودينية، ومسيرة تقوائية شكلت حلا لألغاز كثيرة، منها كيف نبرهن على أن من غير البشر المعصومين قادرين على إيجاد مثل هذا المجاهد الذي تليق به الجندية والطاعة لقيادة لا تمثل العصمة وتمثل المعصوم الغائب عجل الله تعالى الشريف، وهذه الصياغة التي ساهمت ببناء ذاتها الثورية كل التجارب والحروب على العقيدة والإسلام والإنسانية، نموذج تفرد حد الندرة والشح، لذا نحن نعتقد أن هذا النوع من المؤمنين المجاهدين لابد من صياغته مدرسة، وكراسا، وجامعة، تنهل منه كل الأجيال التي لم تعيش عصره الجميل المفعم بالطاعة لله سبحانه وتعالى، بل حتى على مستوى سلوكه العملي الذي لم تخلوا لحظة وآن من الشريعة وملاحظة قوانين السماء، ومن هنا قال: الولي الخامنائي المفدى بحقه 《 أن الحاج قا.سم سلي|ماني يطبق الأحكام الشرعية في ساحة المعركة 》شهادة لا يمكن اعتبارها عابرة أو مجاملة، بل هي تراكمية تصرفات وسلوك ابهر كل من عرف هذه الشخصية التي ضاقت ذرعا بها المساحات المحدودة وجغرافيا إيران، فأمتدت فروعه والاغصان إلى أبعد نقطة كان استحقاقها أن يضع مثل سلي|ماني بصمة ونفس ولائي بها، وهذا عين ما حلمت به مدارس الأنبياء والمرسلين والمعصومين عليهم السلام وهم يبحثون عن البشر السوي الذي يصل إلى هذا المستوى من التفاني والذوبان في العبادة التي أبعد من صوم وصلاة..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha