حسام الحاج حسين ||
((الجزيرة الهادئة في الشرق الأوسط وهكذا يجب ان تكون ))هكذا وصف جيمي كارتر ايران قبل الثورة ،،!
لم تكن الثورة الإسلامية الا صدمة للمخططات الأمبريالية التي كانت ترسم للمنطقة ،،!
حتى الشاه قبل ان يغادر طهران اخر مره قال ((الخميني لم نسمع باسمه إلا مؤخرا اين كان ،،؟؟
وكيف وجد فجأة هؤلاء المؤيدين ،؟؟
ان لاافهم هذا الشعب ،،! لقد فقد عقله تماما والخميني جعله يهذي ))،،!!
لم يستطع الشاه ومن خلفه كارتر فهم الهزيمة . بل كانوا يستحضرون الماضي لمواجهة الحاضر من خلال الأستعانه بثورة التنباك والمشروطة التي كانت عبارة عن ثورات بيضاء لاتكاد تمس امتيازات الشاه ولم تكن تفكر بالأستيلاء على السلطة وتأسيس نظام جديد ،،،!!
لقد فشل النظام الشاهنشاهي بكل قوته ودعمه الأمريكي والبريطاني امام كلمات الأمام الخميني ره التي لم يكن يمتلك غيرها ،،!
كان المقدمة لهذا الحدث هو ماكان يقوله الأمام الخميني من ان الشاه حالة مفروضة على الشعب اسس له الأستعمار ودعمته الإمبريالية الغربية ليكون وكيلا لمصالحهم في منطقة الخليج الفارسي ،،!!!
بزغ فجر إيران بنزول الأمام الخميني ره من مدرج الطائرة وطوى ٢٥٠٠ عام من الشاهنشاهيه في إيران ليؤسس دولة الفقية دولة الشريعة وصف انذاك من قبل العلماء ( بحلم الأنبياء )،،!!
كانت انظار المستضعفين تتوجه نحو إيران وهي تسأل ،،! هل ياترى ستكون هناك دولة للمستضعفين ،؟ هل ياترى ستكون هناك دولة إسلامية مقتدرة لاشرقية ولا غربية ،،؟؟
هل يستطيع الرجل الذي بلغ الثمانين من العمر ولا يمتلك سوى الكلمات ان يتغلب على الأستكبار العالمي وادواته الحديثة ،،؟؟؟
بدئت المؤامرات تحاك على الثورة الفتية من الشرق والغرب ولم يترك اعداء الثورة اداة اخلاقية وغير اخلاقية الا واستخدموه ضدها ..! اغتيالات وحصار جائر وحرب مفروضة لثمان سنوات بقيادة صدام المدفوع من الغرب ،،! لكن النتيجة هو الصمود والصمود ،،،!!
الفتح المبين هو فتح يضاف الى فتوحات أمة محمد ص وعاد الى الأذهان حقبة تهديم الأصنام ،،! لكن اصنام اليوم هي الإيدلوجية ( الشرقية و الغربية ) التي تم نصبها في كعبة الأذهان ،،!!
مازلنا نعيش الى اليوم بركات الفتح الخمينية ومازال الأستكبار يطلق كلابه عليه وعلى ثورته المباركة دون هوادة ،،!
حافظت الجمهورية الإسلامية من خلال ثورة الأمام الخميني على حضورها الدائم طوال هذه الأعوام الأربعة والأربعين بحيث ترسّخت هذه الغرسة المباركة يوماً بعد يوم ،،! ورغم الأخطار والعقبات، ازدادت رونقاً وازدهاراً وطراوة. وهي اليوم كتلك الشجرة الطيبة التي (أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء) قد تجذّرت في أرض الحياة البشرية وباتت تؤتي أُكُلها في كل حين انها الفجر وليال عشر ،،!!
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha