حسام الحاج حسين ||
في العادة عندما تخوض احد الدول العظمى حربا سيصاب مجلس الأمن بالشلل ،،!!!
وهذا ماحدث في حرب روسيا و اوكرانيا حيث تم تحييد مجلس الأمن ،، بشكل واضح بسبب الفيتو الروسي والصيني ،،!!!
قامت الصين الحليف الأكبر لروسيا بتقديم ورقة من ١٢ بند في قمة ال 20 في نيودلهي لأنهاء الصراع في اوروبا ،،!!
قوبلت بالترحيب والتحفظ من قبل روسيا و اوكرانيا ،،!! بينما تم التشكيك ببنودها الغير حيادية من قبل الأوروبيين والأمريكيين لانها بعبارة واضحة ناتجة عن ( حياد مزيف ) ،،!!!
تحتاج الصين ان تقدم خطة في الأشكاليات الحقيقية وتحتاج الى كلام تفصيلي وخطة محكمة تعالج الثغرات الواقعية على الأرض ،،!!!
ووصف الكرملين الخطة الصينية ب ( الخطة المرهقة ) وهي تحتاج الى تفاصيل معمقة اكثر واكثر ،،!!
الحرب الأوكرانية الروسية بدئت بشكل حقيقي عام ٢٠١٤ عند اسقاط نظام كييف الموالي لموسكو فسارع بوتين الى احتلال وضم القرم لروسيا بااستفتاء مصطنع ،،!!!!
في قمة بوتين - بايدن في جنييف عام ٢٠٢١ حدد بوتين بعد العودة الى موسكو بان بايدن ضعيف ولايمكنه مواجهة روسيا بالأعتماد فقط على الناتو ،،،!!!!
كتب بوتين مقالا على موقع الكرملين ،،! وتحدث ان اوكرانيا ليست دولة وانما هو صنيعة اعداء روسيا التاريخيين ،،!!!
ان اوكرانيا جزء من روسيا التاريخية ،،!! وان استقلال اوكرانيا هي سياسة استراتيجية كارثية قام بها ستالين ونيكيتا خروشوف ،،!!!
حشد الجيوش على الحدود بقوة واخبرت المخابرات الأمريكية بان الغزو الروسي قادم ،،!! وكان بوتين يعلن انه لانيه له بالغزو وقد صدقة العالم الا الأمريكيين حتى زيلنيسكي اتصل بالرئيس بايدن ان لاخوف على اوكرانيا ولاوجود للغزو من قبل بوتين ،،!!!
حتى اطلق العمليات العسكرية واجتاح المقاطعات الشرقية لأوكرانيا وسماها ( العمليات الخاصة ) في اوكرانيا ومنع استخدام كلمة الحرب واصدر قرارا بالسجن لمده ١٥ عام على من يصف العمليات الخاصة بالحرب ،،،!!!!
في احدى نقاط المبادرة الصينية تدعوا الى الأعتراف بالمتغيرات الواقعية على الأرض ،،!! ويجب ان يؤخذ بنظر الأعتبار تغييرات النظام العالمي الجديد ،،!!
هنا لايبقى امام روسيا الا استراتيجية ( تجميد الصراع ) وهو يحتمل نوعين من التجميد للصراع ..!!
الأول النموذج الكوري والذي ادى الى ظهور دولتين اعترف بها العالم على مرور الزمن ،،!
الثاني النموذج القبرصي والذي احتلته تركيا وصنعت منها جمهورية قبرص التركية والتي لم يعترف بها احد من دول العالم سوى تركيا نفسها ،،!!
لن تنسحب روسيا من المقاطعات الشرقية التي ضمتها رسميا للأتحاد الروسي ،،!
ولن يستطيع الغرب هزيمة روسيا لانها ببساطة تعني حربا نووية ،،!!
والنتيجة ان الزمن لن يعود الى الوراء وهذا ما تيقن به زيلينسكي ومن وراءه الغرب باأكملة ،،!!!
تجميد الصراع هو الهدف الواقعي الذي سيفرض نفسه في قادم الأيام لامحالة ،،!!!
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha