المقالات

الربيع العبري وصراع التطرف..!


حسام الحاج حسين ||

 

إسرائيل دولة تأسست على اعتاب العنصرية والتطرف ،،'

قابعا مازالت تحت ظلال كثيفة للأيدلوجية الصهيونية ،،!

لم تنقطع روايات ونبؤات زوال إسرائيل منذ ان تأسست

وكانت محركاتها النصوص التوراتية تارة وتقارير استخباراتية من الداخل والخارج تارة أخرى ،،،!!!

بدئت رافعة روايات الزوال بالأرتفاع وربما اهم موادها هو الصراع الداخلي بين اليمين المتطرف واليسار المتطرف ايضا ،،،!!!

فلا فرق بين لابيد ونتنياهو الذين يتحركان تحت سقف الأيدلوجية الصهيونية ،،،!!!

في مقال له بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قال إيهود باراك رئيس وزراء إسرائيل الأسبق "على مرّ التاريخ اليهودي لم تعمّر لليهود دولة أكثر من 80 سنة إلا في فترتين: فترة الملك داود،،، !وفترة الحشمونائيم ،،، !وكلتا الفترتين كانت بداية تفككها في العقد الثامن". وقال إن تجربة الدولة العبرية الحالية هي التجربة الثالثة وهي الآن في عقدها الثامن، وإنه يخشى أن تنزل بها لعنة العقد الثامن كما نزلت بسابقتها ،،!!!

وتابع باراك قائلاً "إن إسرائيل تقع في محيط صعب لا رحمة فيه للضعفاء"، محذرًا من العواقب الوخيمة للاستخفاف بأي تهديد، قائلا بعد مرور 74 عامًا على قيام إسرائيل أصبح من الواجب حساب النفس ،،!! منبّهًا إلى أن إسرائيل أبدت قدرة ناقصة في الوجود السيادي السياسي ،،!!

لايختلف اثنان في داخل إسرائيل وخارجها من ان الغليان الداخلي للدولة العبرية هو احد اهم المرتكزات للدفع نحو الأنهيار والزوال ،،،!! وهو هاجس لايمكن الفرار منه ويؤمن بها اقرب حلفاءهم وهم الأمريكيين ،،،!!

والحقيقة أن هذا الهاجس، هو هاجس مركزي متأصل في الوجدان الصهيوني منذ البدايات الأولى لتأسيس هذا الكيان الغاصب ،،!!

أن مراقبة الأحداث السياسية والصراع بين اطراف المكونات الحزبية في الدولة العبرية تضع روايات الأنهيار

كأنه وعد إلهي قطعي الثبوت والدلالة ،،!!! صارفا الناس عن حقيقة ما يدور على الأرض بشكل واقعي ،،!! أن سنن التدافع بين البشر، والعوامل المادية التي تحكمها الأحداث والضرورات السياسية هي افضل ما يجب ان يدرس ،،!!!

أن العوامل والمتغيرات الجيوسياسية المحيطة باإسرائيل هي احدى الدوافع الحيوية في اتجاه التفتيت والأنهيار ،،!!

يضاف اليها سقف التطرف العالي التي تتمثل بحكومة نتنياهو والتي طال ما حذر منها قادة إسرائيل بأنها ستقضي عليهم ،،!!!

وان صراع التطرف سوف يقضي عليهم من الداخل ،،!!!

والربيع العبري يتوسع يوميا بعد ان ثبت تلاعب النظام السياسي بالقضاء الإسرائيلي ،،!!

انطلقت الحركات الأحتجاجية سلمية الضخمة في بعض المدن الإسرائيلية ضد حكومة اليمين المتطرف ،،،!!

كان الرفض للحكومة المتطرفة اختبارا مزدوجا للشعب والنخب الإسرائيلية على حد سواء.. فكان اختبارا لمدى قابلية الثورة والتغيير لدى الإسرائيليين ، واختبارا للنخب بكل أطيافها في مدى تفاعلها معه كظاهرة ثورية عميقة جديدة جاءت في وقت حرج وهي تتدحرج مثل كرة الثلج ،،،!!

وربما سيقضي الربيع العبري على اركان الحكومة اليمينية المتطرفة ،،!!!

وربما سينتهي الأثنين معا ،،،!!

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك