المقالات

هل يد إمريكا مطلقة في العراق ؟!


حسام الحاج حسين ||

 

الولايات المتحدة التي منحت العملية السياسية العراقية بعد ٢٠٠٣ م الحياة ،،! وجائت بها الى الوجود من العدم ،،!! بعد ان كلفتها العلمية الألاف من جنودها والألاف من المعاقين و ٢ ترليون دولار نفقات الحرب كاملة ،،!

نعم واشنطن اظهرت نظام سياسي شيعي الى السطح في محيط عربي وسني مليئ بالكراهية كان يحكم قرابة ١٤٠٠ عام كما يقول الحاكم المدني السابق  (بول بريمر )،،!

واشنطن قررت ان تضع خارطة الشرق الأوسط الجديد من بغداد وتقوم بتغيير الأنظمة الرجعية والدكتاتوريات الموروثة ،،!!!

واقترح المستشار العسكري ريتشارد بيرل بعد وقت قصير من غزو العراق ضرورة إيصال رسالة مقتضبة إلى النظم العدائية الأخرى في المنطقة مفادها: "الدور عليكم".،،!!

بدورها واجهت الولايات المتحدة تحديات ثلاثة صلبة ،،!

الأول خط مقاوم تقوده إيران يرفض الوجود الأمريكي بكل تفاصيلة وحيثياته ،،!والذي كان يستند الى قاعدة (العمل معا عن قرب)  وتوفير الحماية  للأصدقاء الشيعة في العراق لجعل تواجد الأمريكيين هناك تعيسا إلى أبعد الحدود ،،!!!

الثاني خط ارهابي تقوده الدول الخليجية ومؤسساتها الدينية هدفها تقويض الديمقراطية وقبر العملية السياسية التي يقودها الشيعة بدعم أمريكي وإيراني والتي كانت بسبب بدا أن القادة الأمريكيين كانوا يعتقدون أن الدول الأخرى في المنطقة لن يكون لها رد فعل خاصة السعودية وأخواتها ،،،!!

الثالث الأكراد قومية تحيط بها الكراهية والعداء والخلاف وقابعة تحت ظلال كثيفة لأقوى دولتين في الشرق الأوسط ( ايران وتركيا ) ،،!!!

كانت مساعي واشنطن تتراوح بين الأخفاق والنجاح تارة و الفشل في تحقيق أهدافها  الاستراتيجية تارة أخرى ،،! لكنها ملزمة امام العالم بكل الأحوال بالحفاظ على العملية السياسية في العراق رغم انها كلفتها الكثير حتى من اقرب حلفاءها كالسعودية ومشتقاتها الرجعية التي تمتلك المال فقط ،،،!!!

ارسلت الولايات المتحدة رسائل واضحة لجميع الدول المجاورة للعراق والمؤثرة منها ايران والسعودية وتركيا بأن العراق لن يكون كما يريدون بل ستكون كما تريد رغم الخطأ الأساسي في التصميم الخاص بالحرب ،،!!مع اعطاء البعض منهم مساحات للنفوذ لكنها ستكون محاطة بالخطوط الحمراء ،،!!

رغم كل هذا الثقل السياسي والعسكري والأمني لواشنطن لكنها لاتستطيع ان تفعل كل ماتشاء في العراق ،،!

واشنطن التي كانت تنسج خيوط العنكبوت حول العراق وجدت نفسها محاطة بها بطريقة ذكية من قبل ايران وحلفاءها ،،،!

منحت حكومة الأطار التنسيقي الشعور للولايات المتحدة بالهيمنة بضوء أخضر إيراني ،،! انها واشنطن يجب ان تمنحها شعورا زائفا وكاذبا بالهيمنة لأنها تريد ان تحافظ على ماءالوجه بعد ان اراقتها فصائل مسلحة لاتعرف الهزيمة ،،!!!!

تتحرك الولايات المتحدة في العراق بحرية مقننة وليست مطلقة  وهي تحت المراقبة بشكل مكثف ،،!

متى ما قررت ايران انهاء شهر العسل للسفيرة الأمريكية ستجدها تختبى في جحرها صاغرة ذليلة لانها تستنشق الهواء باأجهزه تنفس إيرانية الصنع ،،،!!!!

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك