مازن الولائي ||
سمير.. شاب عراقي في ريعان الشباب، خرج مع من فروا من طغمة البعث الكافر إلى السويد! وهناك أرخت له الحياة جناحها حيث وجد كل ما تبحث عنه الشباب في ذلك الوقت، فصار يلبس ما يلبسون ويتصرف كما يتصرفون ودنيا من بذخ وحرية لم يعهدها ذلك الشاب الذي كلما تذكر ظلم البعث تمسك بهواء هذه الدولة وقوانينها التي لا تمانع في شيء اسمه حرية شخصية!
يوم ساقته الأقدار إلى التعرف على رجل عراقي يكبره في العمر وكيّس فطن وبعد أن قويت تلك الصداقة صادف أن طلب منه الذهاب إلى السفارة الإيرانية في السويد وهذا الوقت الحرب المفروضة العراقية الايرانية قائمة وقد مضت عليها سنوات.. فطلب من سمير الذهاب للسفارة وحضور إحتفالية تقام هناك، فوافق سمير الشاب وهناك تم عرض أفلام وثائقية عن الحرب وعن نظام ولاية الفقيه وكيف مظلوميتها ونظرة العالم لها؟! وهنا بدأ قلب سمير يتسارع نبضه واحترق فؤاده الرقيق وأخذ يبكي وصار يفكر بالذهاب إلى إيران فقد حدثت في قلبه ثورة من بصيرة ويقظة وشوق.. وفعلا قرر السفر الى إيران وهناك صار يبحث عن من يرسله للجبهة ليشارك فيها وحصلت المعجزة وذهب للجبهة بعد فترة من التدريب وكانت هذه السفرة الأولى والأخيرة حيث قضى شهيدا قبل نهاية الحرب بثلاثة أشهر.. والآن قبره في مقبرة الزهراء عليها السلام في طهران يتوسط الشهداء العراقيين ممن كان عشق الخميني وسيطا لهم وشفيع..
v القصة هي أحد أنواع الفن الذي يؤكد عليه القائد الولي الخامنائي المفدى، لما لها من تأثير وسحر آخاذ على روح وقلب الإنسان وهي أحد وأهم أنواع جهاد التبيين..
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha