مازن الولائي ||
٢٢ شعبان ١٤٤٤هجري
٢٤ اسفند ١٤٠١
٢٠٢٣/٣/١٥م
تعال اعطيك كل ما تشتهي نفسك!
تعال خذ عمر بدل السبعين عام خذه مائة وسبعون!
خذ بدل زوجة واحدة خذ خمسون أو حتى مائة وخمسون كلهن تحت خدمتك ولك حلال وحرام!
تعال خذ القصور بدل الواحد عشرات القصور! ومن السيارات اغلاها ثمنا ومن السطوة التي تستطيع أن تذل وتقهر من تريد أن تذله وتنال منه! ومن الجاه والعشيرة والمنصب مثله! بل كل ما اشتهت نفسك!
ولكن بعد كل ذلك حينما تذهب القوة ويرق الجسد وتتكالب علينا الأمراض ونصبح لا نقوى على القيام والمنام ويأخذ الوجه يغرق بالتجاعيد والفم يبدأ بالميلان ولا تنطبق الشفاه ويسيل منه اللعاب الذي سيكون منظره قبيح!
والحاجة تحتنا والروائح لا تطاق وقد نفقد الذاكرة فلا نعرف ماذا نفعل حتى لو نجسنا أرواحنا وأمور لا اقوى على كتابتها يعرفها الكثير!
وقتها يأتي السؤال؛ ماذا نفع كل ذلك البذخ والمال والنساء والجاه والظلم وكم استقر منه في ايدينا؟! يأتي الجواب القطعي والنهائي لا شيء مستقر أو يستقر عدى تبعات كل تلك المصائب وآثار ذنوبنا المحرمة ثابتة الكتابة عند مليك مقتدر! وهنا الخسارة وهنا الكارثة حيث لا نجاة ولا شفيع ولا جسد له القدرة على فعل شيء!
والحقيقة كل تلك الملذات زائلة ولو ارتكبها الإنسان كلها ولا تدخل معنا القبر أو تشكل لنا فائدة والمتيقن والواقعي أن الحسنات فقط وفقط ورضاه والعمل بالضد من كل ما ورد هو الزاد الباقي والمطلوب ادخاره والمحافظة عليه وغير ذلك فليستعد الإنسان إلى مسائلة لا قبل لنا بها والعياذ بالله تعالى!
( يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ ) الانشقاق ٦
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha