مازن الولائي ||
طالب في قسم الفيزياء لم يكن ذي قناعة بإيران الإسلامية رغم أنه شيعي! وهذه الثغرة مؤلمة جدا، أي أن يكون الفرد شيعيا ولا يعرف قيمة هذه الدولة والجغرافيا التي وردت على لسان المعصومين عليهم السلام، ولو قلت كيف؟! اقول؛ دونك محرك البحث كوكل فقط أكتب "الرويات في قم" وسوف ترى عيناك دقة كلامي وهذا الرابط《https://www.almaaref.org/maarefdetails.php?id=11083&subcatid=1278&cid=344&supcat=39》..
حتى جاء طالب آخر نقل إلى الجامعة وأصبح بنفس قسم الفيزياء إلا أن الطالب له هيبة بتواضع وهندام نظيف ببساطة لم يكن ممن ينظرون بعيون الأشخاص إذا تكلموا، ولم يبدو عليه ذي رغبة لمحادثة النساء والإلحاح بالكلام، وكل يوم يُعرف شيء جديد عن هذا الطالب حتى تحسس منه البعض لكن أخلاقه منعت الكثير من التطاول عليه! يوما طلب هذا الطالب من الأستاذ أن يقوم بمهرجان بسيط لذكرى إنتصار الثورة الخمينية المباركة، وفور ترك الدكتور ما بيده وتوجه بكله إلى الطالب محاولا معرفة ما فائدة هذا في الجامعة والدرس ونحن نخوض غمار معادلات فيزيائية!؟ وعند محاولة الأستاذ الاستفسار بلطف توجه الجميع لمعرفة الرد أو هل سيكون ذلك محرجا أو صعبا على طالب في أول عام دراسي له في الكلية!؟ قال أن سمحت شرحت لك السبب!
قال دكتور أنا طلبت منك ولم اطلب من غيرك من الدكاترة! تعجب الأستاذ وقال لماذا؟! قال الطالب لعلمي أن أحد اخوتك المهندس ياسر قضى شهيدا تحت يد البعث بسبب ولائه للثورة! وهنا صدم الأستاذ وتأثر، قال نعم كلامك صحيح رحم الله أخي كان شعلة من وعي ويقظة ودين، وهنا ساد الهدوء بشكل تسمع الأنفاس العالية، قال الأستاذ أكمل، فقال الطالب الثورة الإسلامية المباركة بقيادة روح الله الخُميني العظيم الذي وقف معه مثل السيد محمد باقر الصدر قدس سره الشريف والذي كان اخوك المهندس متأثرا به جدا هو الفرصة الوحيدة التي فلتت من عقال المخططات وشرطة الرؤساء العلملاء في الخليج وغيره، وأنها - الثورة - كانت منحة إلهية طالما شكرا المراجع رب العالمين عليها، لأنها فجر ما أضاء إلا ببحر من دماء الشهداء ومنهم اخال رحمه الله، هذه الثورة التي كما قلت تكلم بها محمد باقر الصدر بهذا الشكل 《إنّي أشعر باعتزاز كبير يغمر نفسي وأنا أتحدّث إلى هذا الشعب العظيم، إلى هذا الشعب الإيرانيّ المسلم الّذي كتب بجهاده ودمه وبطولته الفريدة تاريخ الإسلام من جديد وقدّم إلى العالم تجسيداً حيّاً ناطقاً لأيّام الإسلام الأوّلى بكلّ ما زخرت به من ملاحم الشجاعة والإيمان.
صورة عن اقتصاد المجتمع الإسلاميّ ص:٢ 》 و كذلك 《 يجب أن يكون واضحاً أيضاً أنّ مرجعيّة السيّد الخمينيّ الّتي جسّدت آمال الإسلام في إيران اليوم لا بدّ من الالتفاف حولها، والإخلاص لها، وحماية مصالحها والذوبان في وجودها العظيم بقدر ذوبانها في هدفها العظيم.....
الشهيد الصدر سنوات المحنة و أيام الحصار، ص:164 》 ..
هذا الكلام وغيره الكثير هو الذي دفعني على التنبيه على نشر الوعي حول الثورة التي أصبحت صمام أمان العقيدة وواحدة من أعظم امنها القومي الشيعي، ولا أبالغ لو قلت سنحاسب جميعا عليها لو فتحت ثغرة عليها من أي مسلم أو بلد اخترقته أمريكا من أجل ضرب هذا النظام الشرعي والذي يقوده صفوة كواكب الحوزات العلمية وعلمائها العارفين .. وبما أننا في قسم الفيزياء سأخبرك شيء أيها الأستاذ الحبيب أن واحدة من أعظم العلوم التي احيتها الجمهورية الإسلامية الايرانية المباركة هو علم الفيزياء ومنها الفيزياء النووية والنانو تكنلوجي وغيره الكثير ممن أصبحت به إيران بحكم دولة الفقيه تتربع على مقاعده الأولى .. فهل هذا الفتح الإلهي والوارد عن اصدق لسان المعصومين عليهم السلام لا يستحق الذكرى والاحتفال؟! رد الأستاذ قال أحسنت، واجدت، وابدعت، يدي بيدك أيها البسيجي اليقظ.. صفق الطلبة وقال الذي كان له موقف من إيران ليتني بسيجيا..
· القصة هي أحد أنواع الفن الذي يؤكد عليه القائد الولي الخامنائي المفدى، لما لها من تأثير وسحر آخاذ على روح وقلب الإنسان وهي أحد وأهم أنواع جهاد التبيين..
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha