مازن الولائي ||
٢٩ شعبان ١٤٤٤هجري
٢ فروردين ١٤٠٢
٢٠٢٣/٣/٢٢م
إخوتي الأكارم.. بعض ساعات تفصلنا عن الدخول لعالم كل عارف من العلماء ينّصب له سرادق فرح لأن الله الخالق العظيم قد مد له العمر لتتجدد ضيافته به، عالم هو عود حقيقي ورجوع حقيقي إلى فسحة بها نرمم الأرواح ونطهرها من دنس القاذورات، والمآثم والذنوب! يكفي في معرفة قيمة الضيافة فقط الإستماع ولو للسطور الأولى من خطبة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم 《 أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّهُ قَد أَقبَلَ إِلَيكُم شَهرُ اللهِ بِالبَرَكَةِ وَالرَّحمَةِ وَالمَغفِرَةِ. شَهرٌ هُوَ عِندَ اللهِ أَفضَلُ الشُّهُورِ، وَأَيَّامُهُ أَفضَلُ الأَيَّامِ، وَلَيَالِيهِ أَفضَلُ اللَّيَالِي، وَسَاعَاتُهُ أَفضَلُ السَّاعَاتِ. هُوَ شَهرٌ دُعِيتُم فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللهِ، وَجُعِلتُم فِيهِ مِن أَهلِ كَرَامَةِ الله. أَنفَاسُكُم فِيهِ تَسبِيحٌ، وَنَومُكُم فِيهِ عِبَادَةٌ، وَعَمَلُكُم فِيهِ مَقبُولٌ..》 . ومن وفق لاكمالها سيجد أنها فرصة حقيقية لمن ينوي القرب من رحمة الله تعالى، ليس فينا من يفتخر بعمل ومثل الأنبياء، والمرسلين، والمعصومين عليهم السلام يعترفون لا شيء عندهم يدعو للفخر! إذا ما نحن؟! وأين نحن؟! ونحن من مطلعها الى المغيب نحصد ذنوب، وسوء ظن، وتحاسد، وشرذمة روحية، وتبعثر جوانحي، وعجب، ورياء ووووو وما لا يعده العادون لنا!
سويعات قد لو التفتنا بسبب أو آخر لنفذنا إلى عالم مطلوب منا التصالح مع أنفسنا والأعتراف لربنا أننا حتى على تربية أنفسنا غير قادرون دون عونك فضلا عن أن نربي غيرنا من البشر الضالين وغيرهم أقرباء وابعدين! لابد من توبة تناغم وتوافق كل التفريط بالعلاقة مع خالق بيده كل سر سعادتنا ورخائنا.. أنا عن نفسي كاتب الحروف أعلنها توبة بتوسل القبول واصفح عن كل من لي معه خلاف أو موقف أو حدث وابرائه الذمة ما خلى الشفاعة وحق الإخوان على الإخوان بالغ ما بلغ فعلهم واسأل الله القدير أن يقبلني في جماعة من سيقبلهم بهذا الشهر الشريف المبارك بحق روح الحسين الطاهرة عليه السلام..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha