المقالات

إسرائيل والأنغماس في اليآس ،،!!


حسام الحاج حسين ||

 

لايخفى على اي من المتابعين للشأن السياسي الأقليمي من أن التطبيع بين إيران والسعودية

جعلت إسرائيل تنغمس اكثر في اليآس بعد ماكان منها الترتيب الدؤوب لأنشاء تحالف اقليمي مناهض لإيران ،،!

فبعد سبع سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، أعلنت الرياض وطهران أنهما ستعيدان فتح السفارات والممثليات الدبلوماسية في البلدين وسيعيدان تنفيذ اتفاقيات التعاون الأمني والاقتصادي الموقعة بينهما قبل أكثر من 20 عامًا ،،!!!

وقد وقع خبر الأتفاق على تل ابيب كالصاعقة واثبت ان اجهزة الأستخبارات الإسرائيلية كانت في حالة سبات ونوم عميق لانها لم تكن تعلم مايحدث خلف الإبواب المغلقة في بكين ،،!!

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد في معرض الحديث عن الأتفاق من إن "الاتفاق السعودي الإيراني هو فشل تام وخطر لسياسة الحكومة الإسرائيلية الخارجية... إنه انهيار للجدار الدفاعي الإقليمي الذي بدأنا ببنائه ضد إيران".

في خضم هذا الحدث الديناميكي المتسارع قدلا يرى الجميع من أن التداعيات واضحة تمامًا لحد الأن ،،!

فالسعودية رغم اختيارها العلني لعودة العلاقات مع طهران الا انها لم تقطع الحبل السري مع تل ابيب كما يقول بعض المراقبين في الغرب ،،!

لكنها لاتخفي تغيير المسار السعودي نحو الشرق مرورا بطهران الى بكين ،،!

يقول نيكولاس هيراس من معهد نيو لاينز للدراسات الأستراتيجية في واشنطن (( إن السعودية التي تخطب إسرائيل ودها، أرسلت للتو إشارة قوية إلى الحكومة الإسرائيلية الحالية مفادها أن الإسرائيليين لا يمكنهم الاعتماد على الرياض لدعم أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران في أي مكان في المنطقة ))،،،!!!

ومن اهم المحركات و الدوافع السعودية للتطبيع مع ايران هي سياسات واشنطن وادارتها الديمقراطية التي كانت تصف النظام السعودي بالمنبوذة والتي هدد بايدن في حملة الأنتخابية بأن يجعلها ( معزولة ومنبوذة )،،!!

مما ترك انطباعا لدى بن سلمان بان الحوافز الأمريكية انتهت في مقابل ايران و بالنتيجة لم يبقى

لدى السعوديين حافز أخر الآن للتطبيع السريع مع إسرائيل في ظل الحرب الباردة بين الشرق والغرب ،،!!!

ويعتقد الإسرائيليون بقوة من أن إيران هي من رسمت معالم معظم الصراعات التي دارت رحاها في منطقة الشرق الأوسط وهي من تستطيع انهائها مثل الصراع في اليمن والتي اغرقت فيها السعودية ومازالت تتمرغ باأوحالها لحد الآن ،،!

وقد أظهرت ايضا محدودية فاعلية الضمانات الأمنية التي توفّرها الولايات المتحدة لحلفائها العرب خاصة حين شنّ الحوثيون، حلفاء إيران، هجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ على منشآت نفطية ومواقع استراتيجية سعودية ،،!!كل هذه التداعيات جعلت السعودية تندفع نحو إيران للخروج من عنق الزجاجة والحفاظ على الأمن الخليجي الهش من الأنهيار ،،!في النتيجة لم يبقى للدولة العبرية الا ان تغوض في وحل اليآس مقابل تصاعد فرص تحقيق نتائج استراتيجية إيجابية بعيدة المدى للتعاون السعودي - الإيراني برعاية الصين التي تستعد للأستيلاء على الآرث الأمريكي في الشرق الأوسط ،،!!!!

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك