مازن الولائي ||
٥ رمضان ١٤٤٤ هجري
٧ فروردين ١٤٠٢
٢٠٢٣/٣/٢٧م
هذا المثل المعبّر يضرب على الإنسان الذي لا يعرف قيمة الأشياء الثمينة والباهظة! لأن الصقر لمن يعرفه شيء نادر ويمكن أن يستفيد منه كثيرا! لكن الجهل به واعتباره طير عابر سوف ينهيه بالشواء ويدسه وريشه المهيب وسط رماد النار!!!
وهكذا الميراث والثراء والكنوز التي عند الشيعة من دماء شهداء شلالها يجري بالحق منذ عهد المصطفى صل الله عليه وآله وسلم وعهد أمير المؤمنين عليه السلام لليوم! والثورات والتأريخ المشرق وحجم التضحيات والبطولات التي قدمها شعب العراق لاسيما جنوبه الثري! الجنوب الذي شكل منجم للأبطال والقيادات النوعية، ومع ذلك يصير البعض على ترك هذه العظمة والشموخ ويغض النظر من إظهارها بالشكل الإعلامي الذي يكرّسها في عقول وأرواح الأجيال! مكتفيا بالتفرج على ملاحم كان ثمنها عشرات الآلاف من أطهر دماء البسيجيين والثوريين كالحش١١د الشعبي ولوحة ما قدمه والذي لو وجد الهمة والتخصص ومعرفة الصقر لخلق منها دراما على مدار الحياة لم تنفذ! لكنها عقلية شواء الصقر وحرق وطمر التأريخ والبعد عن صيانته كأروع إرث يصلح أن يشكل مادة حياة منها تفتح مدارس لأبناء العقيدة تطيح بكل المخططات وما يتم في الغرف السوداء! دماء، وتأريخ، وحوزات، وعشائر ابية تعاني الإهمال من إظهارها حتى سبقنا وكل مرة يسبقنا إليها خنجر نجس يحرف الحقائق ويوهمنا أن شواء الصقر هو قدر إنتصار العقلية الانهزامية التي لا تعرف أي نووي بيدها لو علمت!؟
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha