المقالات

بثينة..!


 

مازن الولائي ||

 

بثينة طالبة في الصف الثالث طبية وهي تنحدر من عائلة متدينة وتلبس الحجاب الشرعي الكامل، لها من الجمال والهيبة ما جعلها هدف إلى الكثير من الرجال التوافه ممن يتباهون بإسقاط كل ذي شخصية قوية ومؤثرة.. لم تختلط إلا بمثيلاتها وتتعامل بشكل جدي ولا مرونة لها علما أن أجواء الجامعة منفتحة بشكل اختلط فيه الحرام بالحلال! جرب الكثير معها وعبر طالبات كن معها!

 لكنها الرسالية التي تحمل عقيدة وتكليف عرفها أي بلاء واختيار ذلك الجمال الممنوح لها؟! وكيف ينبغي لها التعامل مع ما منحت؟! وتخلص بثينة من ما سوف يتوجه لها من عالم من ثناء وتلميح بأنها تحمل جمال أصبح امنية الرجال! كما تفعل الكثير من النساء حتى ممن يقمن الصلاة الظاهرية التي لم تنفذ إلى اعماقهن وتوقف عندهن رغبة البحث عن جمال معه ضميمة أنني لابد لي من الأناقة التي تسحر الشباب أو حتى الأناقة التي تجعلني أجمل من فلانه وفلانه اللاتي دخلن سباق في لبس أجود الثياب وأجمل الاساور ولون الأحذية والحقائب الثمينة وتشكيلة الحجاب ونوع الميك آب! هذا العالم الذي هو عالم يديره الشيطان بشكل محترف! ومنه يحجب عن الكثير من الفتيات نور الحقيقة ونور الشرع حين يستولي على النفوس ويصبح نهج العترة هو مدير إدارة الجوارح والجوانح.. الكل متعجب منها - بثينة - فلم تغلط يوما أو تدفعها مناسبة إلى لبس ما يمكن أن يحسب عليها أنه تنازل عن الحجاب، أو تغير في نمط التصرف حتى في مشيتها ونظراتها ومكان وقوفها وحين تسير في ممرات الجامعة الكبيرة! كل ذلك حسبت له حساب وحسبت امها العلوية زوجة المحاسب المخضرم والمعروف بأمانة قل وندر مثيلها، فتلك العلوية دائمة الحديث مع بثينة وتقترب منها منذ أول تكليفها والمراهقة وهي تتصرف معها بمكاشفة تعلمها من خلال قربها منها ماذا ينتظر المرأة؟! وماذا يريد منها الإسلام؟! ولو تنازلت وأعطت فبأي ثمن ذلك التنازل؟! وأي أمانة المرأة تحمل حتى قبل زواجها وحريتها الشخصية فهي تحمل جسد وقلب ومشاعر الى شخص كل مناه أن هذه الدرة الثمينة لا يشاركه بها أحد قط! كل ذلك كانت العلوية تخبرها به، فنمت أصول كوثر الفكرية والعقائيدية والسلوكية على عفاف ذاتي، بخلاف ما شاع على البعض من الطالبات ممن تفتخر بعدد من سقطوا في هواها وما هي أعدته من مقدمات تنازلت أولا ثم توالت التنازلات حتى أصبح عالم بثية عالم لا ترغب به مثل هذه الطالبة ولا من على طريقتها.

لم تكن تكترث إلا بعقيدتها رغم صغر سنها وعالم الحداثة لكن ما زرع فيها من حب وعشق فاطمي زيني كان كافيا ليكون حارسا يمنع من هدر عواطفها وتشتت شعورها والاحساس الذي وقف عند حدود شكلت عندها رحلة تاجر ذكي وحاذق يعرف كيف يربح التوفيق ويعود عليه بالفوائد، لدرجة أنها لو يوما تضطر الى المجيء الى الجامعة لا تجلس بجنب رجل قط! وغالبا ما تدفع ثمن مكانين مكان لها ومكان لكتبها أو حقيبتها، ولا تجلس بمكان يراها السائق في المرآة ومن هذا الدقائق التي تشكل لها سلوك تفتخر به وادمنت عليه، ناهيك عن فريق لها كل يوم يكبر ويتكاثر من الصديقات اللاتي عشقن طريقتها في الحياة، وهي التي لم تضيع فرض صلاة يصادف وجودها في الجامعة .. وحين السؤال يا بثينة ما هذه الصرامة والحدة في التصرف وانت أجمل إناث الجامعة؟! جوابها واحد أنا مؤتمنة على أمانة يجب إيصالها سالمة..

 

v    القصة هي أحد أنواع الفن الذي يؤكد عليه القائد الولي الخامنائي المفدى، لما لها من تأثير وسحر آخاذ على روح وقلب الإنسان وهي أحد وأهم أنواع جهاد التبيين..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك