المقالات

بثينة..!

1111 2023-03-28

 

مازن الولائي ||

 

بثينة طالبة في الصف الثالث طبية وهي تنحدر من عائلة متدينة وتلبس الحجاب الشرعي الكامل، لها من الجمال والهيبة ما جعلها هدف إلى الكثير من الرجال التوافه ممن يتباهون بإسقاط كل ذي شخصية قوية ومؤثرة.. لم تختلط إلا بمثيلاتها وتتعامل بشكل جدي ولا مرونة لها علما أن أجواء الجامعة منفتحة بشكل اختلط فيه الحرام بالحلال! جرب الكثير معها وعبر طالبات كن معها!

 لكنها الرسالية التي تحمل عقيدة وتكليف عرفها أي بلاء واختيار ذلك الجمال الممنوح لها؟! وكيف ينبغي لها التعامل مع ما منحت؟! وتخلص بثينة من ما سوف يتوجه لها من عالم من ثناء وتلميح بأنها تحمل جمال أصبح امنية الرجال! كما تفعل الكثير من النساء حتى ممن يقمن الصلاة الظاهرية التي لم تنفذ إلى اعماقهن وتوقف عندهن رغبة البحث عن جمال معه ضميمة أنني لابد لي من الأناقة التي تسحر الشباب أو حتى الأناقة التي تجعلني أجمل من فلانه وفلانه اللاتي دخلن سباق في لبس أجود الثياب وأجمل الاساور ولون الأحذية والحقائب الثمينة وتشكيلة الحجاب ونوع الميك آب! هذا العالم الذي هو عالم يديره الشيطان بشكل محترف! ومنه يحجب عن الكثير من الفتيات نور الحقيقة ونور الشرع حين يستولي على النفوس ويصبح نهج العترة هو مدير إدارة الجوارح والجوانح.. الكل متعجب منها - بثينة - فلم تغلط يوما أو تدفعها مناسبة إلى لبس ما يمكن أن يحسب عليها أنه تنازل عن الحجاب، أو تغير في نمط التصرف حتى في مشيتها ونظراتها ومكان وقوفها وحين تسير في ممرات الجامعة الكبيرة! كل ذلك حسبت له حساب وحسبت امها العلوية زوجة المحاسب المخضرم والمعروف بأمانة قل وندر مثيلها، فتلك العلوية دائمة الحديث مع بثينة وتقترب منها منذ أول تكليفها والمراهقة وهي تتصرف معها بمكاشفة تعلمها من خلال قربها منها ماذا ينتظر المرأة؟! وماذا يريد منها الإسلام؟! ولو تنازلت وأعطت فبأي ثمن ذلك التنازل؟! وأي أمانة المرأة تحمل حتى قبل زواجها وحريتها الشخصية فهي تحمل جسد وقلب ومشاعر الى شخص كل مناه أن هذه الدرة الثمينة لا يشاركه بها أحد قط! كل ذلك كانت العلوية تخبرها به، فنمت أصول كوثر الفكرية والعقائيدية والسلوكية على عفاف ذاتي، بخلاف ما شاع على البعض من الطالبات ممن تفتخر بعدد من سقطوا في هواها وما هي أعدته من مقدمات تنازلت أولا ثم توالت التنازلات حتى أصبح عالم بثية عالم لا ترغب به مثل هذه الطالبة ولا من على طريقتها.

لم تكن تكترث إلا بعقيدتها رغم صغر سنها وعالم الحداثة لكن ما زرع فيها من حب وعشق فاطمي زيني كان كافيا ليكون حارسا يمنع من هدر عواطفها وتشتت شعورها والاحساس الذي وقف عند حدود شكلت عندها رحلة تاجر ذكي وحاذق يعرف كيف يربح التوفيق ويعود عليه بالفوائد، لدرجة أنها لو يوما تضطر الى المجيء الى الجامعة لا تجلس بجنب رجل قط! وغالبا ما تدفع ثمن مكانين مكان لها ومكان لكتبها أو حقيبتها، ولا تجلس بمكان يراها السائق في المرآة ومن هذا الدقائق التي تشكل لها سلوك تفتخر به وادمنت عليه، ناهيك عن فريق لها كل يوم يكبر ويتكاثر من الصديقات اللاتي عشقن طريقتها في الحياة، وهي التي لم تضيع فرض صلاة يصادف وجودها في الجامعة .. وحين السؤال يا بثينة ما هذه الصرامة والحدة في التصرف وانت أجمل إناث الجامعة؟! جوابها واحد أنا مؤتمنة على أمانة يجب إيصالها سالمة..

 

v    القصة هي أحد أنواع الفن الذي يؤكد عليه القائد الولي الخامنائي المفدى، لما لها من تأثير وسحر آخاذ على روح وقلب الإنسان وهي أحد وأهم أنواع جهاد التبيين..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك