المقالات

الفراغ الإعلامي..ّ!


مازن الولائي ||

 

١٠ رمضان ١٤٤٤هجري

١٢ فروردين ١٤٠٢

٢٠٢٣/٤/١م

 

    لم يكن منتِج مسلسل الكاسر غبي وليس هدفه المال فقط! بل لأنه قرأ الساحة الإعلامية لخصمه من الشيعة فوجد فيها ثغرات كثيرة فنفذ منها ليضرب منطقة الفراغ في كل ما يصلح للضرب والامتلاء! أو قل في المناطق التي تركها إعلام التشيع تسامحًا وغفلة بل وجهلًا!

ومسلسل الكاسر ومعاوية ومسلسل   لندن كلها نتيجة طبيعية لذكاء ورصد كبير ونوعي لمناطق الفراغ التي لم يسدها أو يشغلها الإعلام العراقي والشيعي على نحو التحديد! والأسباب كثيرة وأهمها واخطرها هو عدم الإيمان بقضية الفن الذي تنبَّهَ له مثل الولي الخامنائي المفدى وطرق أبواب الأذهان عند المسؤولين في دولة الفقيه ليطير العقل والاحساس  المسؤول، إلى إنتاج اعتبر أخطر ما مر على الإعلام الاستكباري والعربي الذي يتفرد اليوم بالعراق! ويحاول مسخ هويته الإسلامية من خلال مسلسلات اعتبرت ضرب للتراث الفكري والعقائدي ومصادرة للمنجزات التي حققها مثل الحش١١د وتأثير الفتوى المباركة التي كانت مفصل تحوّلٍ تكبَّدَ الأعداء فيه خسائر فادحة! وما تلك المحاولات إلا فرصة للتعويض!

وإليك هذا المثال؛ بعد إنتاج مسلسل المختار الثقفي وتأثيره على المتلقي المسلم، وبعد إنتاج يوسف الصديق وبعد انتاج محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومسلسلات مهمة أخرى مثل مريم وغيرها، هل القنوات التي تتوجه الآن الى الداخل العراقي الخالي من جند الفن الرسالي قادرة على إنتاج ما يكون ضدًا مكافئًا لمثل هذه المسلسلات التي أخذت طريقها في النفوس بل حتى في بيئة الأعداء اخذت أثرها حدّ اليأس من إنتاج ما يعتبر ضد لها! وهكذا نحن بحاجة ماسة الى إنتاج مادة تكون سابقة على كل إعلام العدو بخطوة جريئة وتعاون مشترك وجهود متظافرة لتثبت جدارتها وحرصها بالحفاظ على منظومة القيم الإنسانية العليا، والأهم من ذلك هو الحفاظ على التاريخ من التحريف والتوظيف لصالح مَن لاناقة لهم ولاجمل في صيانته وعزته. وأرى التوأمة بين الفن العراقي وفن دولة الفقيه والاستفادة من التجربة الكاملة والغنية والثرية هو أول خطوة بناء صح الفن في العراق.

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك