مازن الولائي ||
١٢ رمضان ١٤٤٤هجري
١٢ فروردين ١٤٠٢
٢٠٢٣/٤/٣م
عندما نقف مع أنفسنا ونتأمل رحلتنا في هذه النشأة التي هي صراع لا نهاية له! سواء رغبنا بدخول الحلبة أو بقينا خارج أسوارها! وعند اليقظة من شِراكها والانتباه الى حبائلها التي توثقنا بألوان من المغريات نجد هناك حاسبة لم تفتر عن إحصاء ما يصدر منّا وتثبيتهُ، وقد يصدف أن لا ممحاة قادرة على تدارك ما صدر عنا، فنعيش عند ذلك حياةً لعل الموت أرحم منها واستَرَ علينا منها! وكلما طال العمر يحصد الواحد منا وافر الارتكاب للمآثم التي لا خلاص منها إلا بالسيطرة على النفس الأمارة وكتم صوتها الهادر!
إنها حياة لا تشبه حياة اخرى، طولها شهرين فقط هي كل حصيلة من يحرصون على أدائها بالشكل الذي يخلق منها مناخ يوفر شروط لم تتوفر في بقية الأشهر التي لا تخلو من مجازفة الوقوع بالمحذور الشرعي! شهران هما من نعوّل عليه في العيش ضمن المجتمع المهدوي الذي فيه كل أماني الصلاح والترجل عن كل اضداد الفضائل والأخلاق التي أتى بها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، مجتمع يخضع بكل أبنائه إلى دورة فيها يتشبث بها حامل بذرة الاستقامة على طول زيارة الأربعين إلالهية وعالم المثل، الأمر الذي يبحث عمن يديم حياة وجمال "محرم وصفر" الذي اختزل كل رونق الحياة الشرعية وبناء الذات الثورية وفق مبادئ سيد الشهداء، فعلا كما قال الشاعر:
"حياتنا حسين مماتنا حسين"
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــ
https://telegram.me/buratha