مازن الولائي ||
١٥ رمضان ١٤٤٤هجري
١٧ فروردين ١٤٠٢
٢٠٢٣/٤/٦م
نعم القربة التي قاتل لأجل أن يسلمها بما فيها من ماء ابو الفضل العباس عليه السلام، والتي حرم نفسه من لذيذ شرابها الضروري للحياة مخلدا ذلك النقش على خدود الأبد والدهر..
يا نفس من بعد الحسين هوني
وبعده لا كنت أو تكوني
هذا الحسين شارب المنون
وتشربين بارد المعين
القربة التي لم تجد وقت إنطلاق سهام الأعداء عليها من يقف مدافعا عنها! ليس لأنها تحمل الماء فقط بل لأن في الماء إستمرار قيادة المعصوم وبقاء شخصه المقدس هو من يقود المعركة والماء دونه كل شيء ميت كما ورد في معكوس نص الآية ( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ) الأنبياء ٣٠ وهكذا فتك الجهل وعمى البصيرة الذي افقدنا قائدا مثل العباس كان الأمل الكبير للحسين في حسم المعركة التي تشابه معركة اليوم بنسبة مائة بالمائة وكيف لا وكبار مراجع الدين والقيادات عبرت عن السيد الولي الخامنائي المفدى أنه حسين العصر بما خُول من مهمة الدفاع عن القضية التي استشهد من أجلها الحسين عليه السلام وأخيه ابو الفضل العباس عليه السلام.
قربة كل من لم يتقدم بأي طريق يقف معها هو أحد خيارين عدو أو محايد وفي بعض الأحيان العدو أوضح من المحايد المتخذ من المنطقة الرمادية خنجر بظهر القضية! خاصة بعد أن تكشف الأمور وعرف اين معسكر الحق ومعسكر الحسين ومن هم أعدائه وماذا يريدون من القائد الذي حمل قربة الكرامة والعزة والتمهيد وانبرى لمعركة ومسؤولية فرضت عليه لكنه أجاد دفة الصراع الاستكباري الإسلامي بما يسر قلب ولي العصر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، فلنندفع نحو حماية تلك القربة وهي على كتفه ليل نهار من أجل إيصالها الى المقهورين والمستضعفين في كل العالم.
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ـــــــ
https://telegram.me/buratha