مازن الولائي ||
فاطمة طالبة مرحلة اخيرة في الجامعة وقد عُرفت بسيّرتها الجميلة وعفافها الملفت، حيث كانت صديقة لأغلب المدرسات في الجامعة من الدكاترة والأساتذة من النساء، بل بفضل حسن ادبها وشخصيتها الرسالية اهتدت الكثير من كوادر الجامعة على يدبها، كيف لا وهي عضو في أكثر من مركز حوزوي ومنظمة تعنى بالشؤون الدينية والإنسانية، العباءة والحجاب المحترم شعارا لها ومعرّف لها طول فترة وجودها في الجامعة ومع مختلف المحافل التي تقيدمها أو التي تكون ضيف شرف فيها، ولأن ضريبة النجاح كثرة أعداء! فقد نصب لها العداء بعض مسلوبي التوفيق ليدفعوا لها بنت تتقرب منها من أجل التقرب منها ومحاولة أن تكسب ثقتها حتى ينفذ بعض مرضى الكره والحقد مأربهم الشخصية بغضا بهذه الرسالية، وفعلا أصبحت تتقرب منها وبعد فترة دعتها إلى مناسبة في بيتها وطلبت من فاطمة الحضور بشكل أخذت تتوسل بها وتخبرها أن مجيئها مهم وسوف يشكّل تكريم معنوي لي! لكن ليس من سيرة فاطمة الحضور المجهول! ومع ذلك هي لها سيرة رائعة بأن لا تقدم على امر فيه حيرة إلا بعد أن تستخير وفعلا خرجت الاستخارة سيئة فرفضت الدعوى! وفشل مخطط استدراجها، ثم طلب منها أن تأخذ معها صورة وهنا لم تمانع فاطمة باعتبار أن هن مجموعة، وهنا أخذ الحاقدون صورة فاطمة الى خبير فوتواشوب عُرف بتركيب الصور من أجل الإساءة لأصحابها!
وفعلا تم الإتفاق مع محترف تزوير الصور على جعل صورة تنال من فاطمة ومن جهادها والأخلاق.. ليلا حيث يبدأ عمل صاحب المهنة الظالمة فتح الصورة ونظر لها ولا يعرف ما حدث له وهو يرى امرأة منتهى الجمال والحجاب أخذته رعدة وتردد وخجل لم يعهده من قبل علما أن ما مطلوب منه تنفيذه هو شيء لا يليق بها وبسيرتها الظاهرية! فقرر الإتصال بمن أرسل له الصورة وقال له ما سيرة هذه المرأة وبأي جامعة بطريقة الاستدراج ليعرف شيء قرر تنفيذه! عرف ما عرف عنها ثم عاود لبدء بالعمل وهنا شعر بخوف كبير وتردد لم يعرفه من قبل فتوقف واستغفر ربه وصار يفكر بكل مقطع تم تزويره مقابل المال! قضى ليلة قلقة وهو يتصور هذا الوجه ينزع منه الحجاب ويعرضه على شيء هو ضد ويحطم تلك المرأة وأكيد أهلها، وصباحا قرر الذهاب الى الجامعة ليسأل عن فاطمة وفعلا وصل لها سلم عليها وقال لها أختي فاطمة أنا يفترض اليوم قد أكملت نشر صورة لك بعد تحريفها وتزويرها لكن منذ البارحة وأنا بثورة ندم على كل ما مضى وصورتك سببت لي هزة من أعماقي وقررت التوقف بسبب صورتك وما قد يحدث لك بعد نشرها لا سامح الله تعالى، هذه صورتك وأنا مغادر هذه المهنة بسببك وأني اشكر الله تبارك وتعالى الذي من علي بصورة امرأة رسمها مؤثر حد الوعظ فكيف بها وطلبي منك هو الثبات على التوبة وأن يغفر لي ربي ما سلف مني! شكرته وقالت لولا أن الله الخالق المطلع يعلم أنك نقي السريرة ونظيف لكنك كالألماس الذي يغطيه الطين والتراب ولا أحد يعلم به حتى امتد لك يد التنبيه على شكل حادثة الصورة، فكنت موفق ومحبوب من قبل السماء وهذا شيء لا يحدث مع الكثير! أذهب أخي فقد فعلت شيء مهم وكبير وحسابك على جدتي الزهراء عليها السلام لأنك سترت حفيدتها وهو في ميزان الحسنات عظيم..
v القصة هي أحد أنواع الفن الذي يؤكد عليه القائد الولي الخامنائي المفدى، لما لها من تأثير وسحر آخاذ على روح وقلب الإنسان وهي أحد وأهم أنواع جهاد التبيين..
ــــــــ
https://telegram.me/buratha