المقالات

الشاب ياسر..

1042 2023-04-10

مازن الولائي ||

 

ياسر الشاب الذي تعلّق بالحياة المرفهه وهو صاحب شعار للشباب علينا حق! فهو دائم الحضور للملاعب وحريص على معرفة تفاصيل النوادي الأجنبية تعلّق أوصله إلى معرفة تفاصيل أسرهم وكيف يعيشون؟! وغير ذلك مما يعج به عمر الشباب بعد أن تم القضاء على روحانيتهم بطريق احترافي! يوما عنده صديق على نسق اهتمامه قد اشترى سيارة لابن أخيه سيارة متواضعة وأراد زيارة مالك السيارة ليتفق على موعد تقديم معاملة نقل الملكية، وفعلا أخذ موعد من الحاج ابو رحيم وتوجه له ولكن تأخر عن الموعد ساعة تقريبا! وحاول الإتصال ولم يرد الحاج، فقرر الذهاب له وعند وصوله وجد مجموعة من الناس يحضرون عنده وكانت الليلة ليلة جمعة وقد اعتاد الحاج ابو رحيم على قراءة دعاء كميل وزيارة الحسين عليه السلام من بيته، وصل وعرف الحاج أن الضيف المتأخر وصل! فقال تفضلوا حتى ينتهي المجلس دخل الضيوف تفاجأ الشخصان من الحضور الجميل من الشباب والقارئ يقرأ مستمر بفقرات دعاء كميل والقارئ له صوت شجي وحزين والبكاء يتعالى من الحاضرين أصبح الضيوف ملزمين بالاصغاء! أخذتم أجواء البكاء والحزن حتى وصل القارئ إلى عبارة 《 اللَّهُمَّ لا أَجِدُ لِذُنُوبِي غَافِرا

 وَلا لِقَبَائِحِي سَاتِرا وَلا لِشَيْء مِنْ عَمَلِيَ الْقَبِيحِ بِالْحَسَنِ مُبَدِّلا غَيْرَكَ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَتَجَرَّأْتُ بِجَهْلِي وَسَكَنْتُ إِلَى قَدِيمِ ذِكْرِكَ لِي وَمَنِّكَ عَلَيَّ اللَّهُمَّ مَوْلايَ كَمْ مِنْ قَبِيح سَتَرْتَهُ وَكَمْ مِنْ فَادِح مِنَ الْبَلاءِ أَقَلْتَهُ وَكَمْ مِنْ عِثَار وَقَيْتَهُ وَكَمْ مِنْ مَكْرُوه دَفَعْتَهُ وَكَمْ مِنْ ثَنَاء جَمِيل لَسْتُ أَهْلا لَهُ نَشَرْتَهُ 》.. فجأة تحركت مشاعر ياسر وكأن شيء نزل عليه يوقظ ضميره وقلبه وهو يسمع تلك الكلمات أول مرة بهذا العمق والروحانية التي صنعها بكاء الشباب الذين بعضهم أقل عمرا من عمر ياسر! شعر بندم وحرج بينه وبين نفسه وأخذ شريط الحياة اللهوية يمر عليه مع كل فقرة دعاء كميل وهو ينظر الى الرؤوس منكوسة والأيدي مرفوعة والدموع لا تحتاج الى استأذن! صديقه يرى ياسر اندمج مع الدعاء وتحول الى شخص آخر حتى بلغ بمستوى البكاء والتأثر! ابو رحيم يرمق الضيفين وهو يرى من ملبسهم ليس طريق الدعاء طريقهم، انتهى الدعاء وكل جلس يستريح من نوبة البكاء جراء صوت سيد رشيد العذب ومنهم ياسر الذي احمر وجهه ومنديل الكيلنكس لم يفارق يده حالة لم يعهدها بطبعه الذي كان يظن أنها تلك الحياة وذا أجمل طعمها! وما علم أن مذاق الدعاء مذاق من أنسه لن يبارح مواطنه، رحب بهم مرة أخرى قال ابو رحيم فرصة سعيدة أهلا وسهلا بكم قال ياسر فعلا فرصة سعيدة اللقاء بكم وشكرا السيارة التي كانت أروع صدفة، فقال أبو رحيم نعم أشكر السيارة التي كانت تعود ملكيتها لشهيد جمع أموالها من الحلال فيبدو هكذا أمور تأثر لهذا الحد.. ياسر لم يترك ليلة جمعة إلا وهو أول الحاضرين ولم يعد غير طريق الله تبارك وتعالى يهتم له.. هكذا بعض الصدف المخططة تفعل فعلها..

 

v    القصة هي أحد أنواع الفن الذي يؤكد عليه القائد الولي الخامنائي المفدى، لما لها من تأثير وسحر آخاذ على روح وقلب الإنسان وهي أحد وأهم أنواع جهاد التبيين..

 

مازن الولائي ، الحضور الجميل، الواح طينية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك