المقالات

اختراق المدن المقدسة..!


مازن الولائي ||

 

٧ شوال ١٤٤٤هجري

٨ ارديبهشت ١٤٠٢

٢٠٢٣/٤/٢٨م

 

    لا تقل تلك المدن المقدسة جميعها عن قداسة الشريعة ونصوص القرآن وكل تلك الجاذبية التي يتكلم بها الدين والمتدينين، حيث تلك القباب وما يحيط بها من شعب متأثر بتعاليم تلك الأضرحة إنما يمثل هيبة، وسطوة روحية لها دورها المؤثر والملهم في النفوس، حتى تلك النسبة لساكنيها كانت تمثل في الأرواح تمثيلا يتناسب وقصة تلك المحافظة التي تأخذ بريق قداستها من رسالة ذلك المقدس الذي فيها، فلو قلت انا من كربلاء مثلا لشخص إيراني أو أفغاني أو غيره فورا تتحادر دموعه وتنتقل به المشاعر والخيال إلى الحسين عليه السلام واخيه ابى الفضل العباس عليه السلام وما جرى عليهم من مأساة وهكذا تتغير النظرة على ذلك الشخص لأنه من محافظة ملهمة في كل ما عبق فيها من إرث المقدس كالحسين عليه السلام، الأمر الذي يؤرق الكثير من عملاء المستكبرين! فبقاء مثل كربلاء والنجف وبقية المدن بذات أهداف المعصوم ورسالته في الحجاب والقيم والأخلاق والمبادئ أمر لا يخدم مصالح الكثير من الخونة والعملاء ممن قرروا إسقاط الهيبة لهذه المدن واختراق قداستها بما يشيع فيها مظاهر من السفور والعري وانتشار أماكن القمار والكافيهات التي تكون بؤرة قذارة فاقدي الاخلاق والشريعة! حتى يطغى شيئا فشيئا على طابعها المقدس ذي الهيبة بعد تكرار مشاكل أخلاقية حتى لو وهمية يسوقها الإعلام المركّز لقتل تلك القداسة وهذا ما سعت له الكثير من منظمات المجتمع المدنى التي استطاعت أن تجد لها مساحة للعمل ضد رسالة المحافظة والثائر الذي فيها! أمر دبر بليل ومخطط مدروس لها أهداف مشتركة يحول تلك المدينة الطيبون أهلها والتقوائيون إلى أشرار وخارجون عن عقال رسالة الحسين عليه السلام لينتهي ذلك اللقلب المؤثر "الكربلائي" بل ليأتي مكانه كل أنواع الانفلات والقتل والاختطاف والتمرد ومدينة المفاسد التي يحدث فيها بشكل طبيعي وزيادة ما يحدث لباقي المدن! وهنا تحقق عميق الأهداف الخبيثة لذلك صرنا نرى في مواقع التواصل الاجتماعي أن المدن المقدسة تصرف خمرة أكثر من باقي المحافظات ومن هذا القبيل والتشويه لازاحة ذلك الألق والبريق الساحر الذي يؤسر النفوس مجرد نطق الاسم أو الانتماء إلى تلك المحافظة!!!

   مخطط لا يجب استمراره لأن أبعاد تأثيره سيكون كارثي على مستوى العقيدة والأهداف العليا التي ضمنتها رسالة المعصوم وحجم تضحياته من أجل الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني، حتى صرنا نرى السفور ولبس البنطال وملابس الإغراء في المحافظات المقدسة خلافا لزمن عندما كانت تقول المرأة انا من كربلاء مثلا يقف لها شعر البدن متأثرا بذكر أبي الشهداء عليه السلام وما جرى له..

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك