مازن الولائي ||
٢١ شوال ١٤٤٤هجري
٢٢ ارديبهشت ١٤٠٢
٢٠٢٣/٥/١٢م
لم يخول أحد بالغ ما بلغ نفوذه المادي أو العشائري أو غير ذلك! لم يخول بأن يختط له خطا بعيدا عن الشريعة مهما كان شكل الظرف والضرورة في الحرب والسلم والقضايا الطارئة! خاصة بتلك الأمور التي فيها دم محرم قد يسفك، أو كرامة قد تهدر، أو مظلمة تكسر حرا!؟ والدماء بدون من هو مخول شرعا كالمرجع بحسب الطرق الأصولية المعروفة لا يمكن لغيره الاستهانة بها!
لأن قيادة الناس ليست بالأمر الهين في وضعها الطبيعي! فكيف في ظروف مثل الحرب وتشابك الرماح؟! وهذا الخطر المخيف - التصدي - هو ما يرجع الأمور الى أهلها من ذوي الاختصاص الحصري والمعقد كمراجعنا الكبار ممن دل عليهم الوصف الشرعي المبرئ الذمة! وإلا القضية ليست سهلة أو هينة مجرد التصدي تحصل براءة الذمة! خاصة إذا ما علمنا أن من يعمل تحت رعايتنا ليسوا أنبياء ولا أوصياء، بل بشر عاديون ممكن جدا تتحكم بهم نوازع نفسية وردّات فعل قد تسبب حتى بدماء تزهق وتحطم كرامة مؤمنين!
هذا ما يجعل العقلاء ومن يعرفون حجم التصدي يهربون منه خاصة وفي القرآن ما ينذر بخطر شديد لمن اطمأن وصير نفسه فوق التوهم والخطأ! ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤. وخطر آخر هم الحواشي والوسائط التي قد لا تكون تقوائية ولا كما نفس المتصدي ولا تعرف ما يعرف وهنا أم المصائب والكوارث التي سحقت أرواح وبشرية كان القاضي مزاج الحاشية وما تحب وتكره!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha