مازن الولائي ||
٢٢ شوال ١٤٤٤هجري
٢٣ ارديبهشت ١٤٠٢
٢٠٢٣/٥/١٣م
ما أن يفتح المرء قلبه على بعض حقيقة وجوده في هذه النشأة وعالم الدنيا حتى تبدأ معه رحلة من نوع خاص وطراز خاص! رحلة ومعسكر تدريب تأخذه بالتدريج إلى قناعة مفادها لا تتعلق! وأياك والتعلق! والحذر الحذر من التعلق! لأن ذلك لا ينسجم مع رحلة مطلوب بها روحك، وقلبك، وجوانحك النازفة من دنيا زرعها الأشواك القاسية والمنافذ صغيرة لن تكفي لما نحن عليه من حجم لا يتناسب! إلا بتناثر أشلاء منا في كل محطة نمر عليها، نخلّف بعض من أجزاء باهض الثمن جدا بتركها!
لكنها قوانين لا تتعلق! رحلة أمثالنا لا غفلة فيها! ولا إستراحة فيها! اصلا لو حدثت تلك الراحة مصادفة كأن هناك خطأ ما أو خلل يستوجب البحث عنه لاصلاحه! دنيا خدعة حقيرة وطعم تعاملنا معه كذاكرة السمك التي ترى اصطياد رفيقتها وتسير بذات الطريق!
لا تتعلق! أفضل حل وانجع دواء ضرورات الطريق، وملحات خلو الراحلة من ثقيل الأحمال، قناعة عمّلتها ليست من المعادن أو الورق! إنما تجارب قاااااسية ومواقف محرجة وخيبات يرى بعضها البعض الآخر! وكل ذلك درس على أن نحمل شيء واحد فقط هو كل الزاد بعد يقين الرحيل.. لا تتعلق!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha