المقالات

هكذا فعلت امي؟!


مازن الولائي ||

 

رباب ذي العقد التاسع عشر وأول دخولها الجامعة في فرع كلية الآداب إنكليزي، لكنها مختلفة عن الكثير من البنات سواء اللاتي في الجامعة أو اللاتي في صفها، واختطفت الأنظار بأول تعاملها مع الصديقات وكذلك الكادر التدريسي، وهي حريصة على مستواها العلمي بشكل كبير.. لم تختلط بالكثرات من الصديقات عدى طالبتين من بنات الشهداء، وتعتبر التقرب منهن واجب شرعي وأخلاقي تحتمه الإنسانية من جهة ومن أخرى التكليف الشرعي وقيمة تلك الدماء الطاهرة التي اريقت من عوائل تلك الشهداء ..

ولها تصرفات ملفتة من قبيل المحافظة على مستوى العفاف وكذلك الحجاب الدقيق والصلاة وأمور لم تعد ذي أولوية عند الأجيال المتأخرة! علما أنها تتمتع بجمال لافت ومنظر مهيب لا يشيء بعقدة نقص تجعلها تتخذ مسارا دون قناعة! وعند سؤالها لماذا لم تكوني كبقية البنات في إستخدام جمالك واناقتك وشبابك الذي له حق عليك!

وكان جوابها حاضرا ودون تردد أو ارباك أو تصنّع أو تمثيل!

اعلمّن اخواتي وصديقاتي أننا بوجود طارئ في هذه الدنيا، وراجعون لا محالة مهما طال بنا البقاء في هذه الدنيا!؟ ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ) الزمر ٣٠. بل سوف يصل العمر إلى مرحلة كل ذا الجمال، والنظارة، والحيوية تنتهي بحكم العمر والشيخوخة القادمة لا محال لمن يطول به العمر! ونحن النساء لنا من التكليف المركب والعظيم والمتداخل الشيء الكثير والكبير! وهو بلينا بالجمال وحسن المنظر الذي تتوق له الرجال سواء بطريق مؤدب وشرعي أو نقيضه! ومن جهة أخرى استودعنا أمانة ثقيلة وخطيرة تشبه الى حد ما خطورة التفاعلات الكيميائية الخطرة جدا حال عدم الألتفات والانتباه إلى المقادير الآمنة المطلوبة! فكم مختبر تفجر بعد خطأ في تلك المعادلة!؟ نحن كذلك! كل واحدة منا سوف تكون مؤتمنة على شرف رجل، وأسرار رجل، ومزاج رجل، وتفاصيل رجل، ستكون كل واحدة منا امه وزوجته وحبيبته ورفيقة دربه ومن تساهم في خلقه وترقيته وعيشه الرغيد أو النقيض! من خلال معرفة كل أنثى بدورها العظيم في هذه الحياة الدنيا والنظر لرسالتها من خلال ما تقدمه بشرف ووعي ويقظة إلى من انتخبها من الرجال وأصبح بشكل او آخر حلال عليها..

مهمة قد تراها بعض النساء ممن استهوتهن الحياة الدنيا أنها فرصة للتمتع بالجمال وما وهبهن الله العظيم من تفرد في شخصها سواء على المستوى المادي أو المعنوي، ومن هنا وبعد معرفة مؤسسات الغرب الكافر بأسرار المرأة النووية عمدت تجرها من علياء عرش مهمتها لتوقعها ببحر لا قرار له من الرذيلة والفجور! وكل ذلك خلاف دورها وما رسمته الشريعة لها اما وزوجة وبنت وغير ذلك.. لذا الله رزقني بأم واعية ويقظة وبصيرة كانت قد تتلمتذت على أيدي أحد الفاضلات ممن عرفن دورهن بالحياة وما يجب على الام أن تعلمه بناتها وهذا ما حفظته وعلي إنجازه لأني أرى رباب ما هي إلا وديعة قد وضعها الله جل جلاله بيدي وعلي صيانتها وتقديمها إلى مستحقها بكل شرف ونبل وإخلاص وتكليف.. ويستمر الدور العظيم حتى أواخر العمر عندما تكون تلك الأنثى الرسالية تروي أحاديث وأحداث حياتها على شكل تجارب وما تزخر به ذاكرة جدتي وبنك معلومات كل عناصره سفر المراحل عند كل أنثى..

 

·        القصة هي أحد أنواع الفن الذي يؤكد عليه القائد الولي الخامنائي المفدى، لما لها من تأثير وسحر آخاذ على روح وقلب الإنسان وهي أحد وأهم أنواع جهاد التبيين..

·         

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك