مازن الولائي ||
١٠ ذي القعدة ١٤٤٤هجري
٩ خرداد ١٤٠٢
٢٠٢٣/٥/٣٠م
عند نتتبع الأحداث والمواقف وما نتج عنها منذ السقيفة المشؤومة وما رافقها من حيف على عشاق أمير المؤمنين عليه السلام وفاطمة عليها السلام ولحد فجر الثورة الخُمينية المباركة التي وضعت حداً لكفر وانقلاب السقيفة التي وجدت من أجل منع قيام ثورة حقيقية تأخذ زمام المبادرة! وما تحقق بعد ذلك الفجر المبارك والذي يقينا كان بلطف خاص جدا من قبل رب العزة والكرامة، ومن هنا كان يقول: خُمينيا العظيم 《 كانوا في غلفة من المشيئة الإلهية! وحده الله الذي كان وراء تلك الثورة، لذا فهي معجزة إلهية 》 . الأمر الذي فرز المعسكرات كلها في البيئة الإسلامية سنية كانت أو شيعية! إلى معسكرين فقط مع الخُميني وثورته أو في ضبابية لو احسنا الظن بها كثيرا نحسبها على الحياد الخائن للحق والطاعن له بظهره غدرا وسوء بصيرة!
ولله در الواضحين والشجعان في تلك الفترة العصيبة والتي كانت الكلمة تشكّل مقصلة إعدام يقيّني تتأرجح بها وعليها رقاب الصادقين كما فعل ذلك اليقظ والعبقري والبصير الفيلسوف محمد باقر الصدر وهو يقدّم روحه وما ملكت فداء للثورة التي اشبعها وصفا دقيقا يليق بها ومعرّفا فيها بألف لون ولون.. ولعل كلمة الشيخ راغب حرب هي الأخرى تؤكد ذلك الاصطفاف والفرز القاسي "مع الخميني أو ضده ولو بنعومة" حيث قال: 《 العمامة التي لا تقول للخميني نعم! نحرقها ونسحقها 》 وحقه في ذلك لأنها ستكون عمامة أما جاهلة، أو دنيوية، أو فاقد للبصيرة! وإلا كيف لمن عرف فلسفة الثورة المباركة وأهدافها الإلهية العليا وبقي متردد وحائر يبحث كما بحث التوابون قبل معركة الطف أم الواضحات!؟
وهذا ما تأكد اليوم لمثل محمد باقر الصدر الذي وسمها بأنها محققة لحلم الأنبياء دون تردد أو خوف أو حساب أو مجاملة!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha