مازن الولائي ||
١٣ ذي القعدة ١٤٤٤هجري
١٢ خرداد ١٤٠٢
٢٠٢٣/٦/٢م
مثل شعبي مفاده أن الفلاح مهما حرص على الزرع ليحصده كله أو يجنيه دون ضائعات فلن يفلح! وسوف تتناثر منه سنابل هنا وهناك وقد تكون ملأى، نتيجة طبيعة، وهذا ما يشبه الى حد ما حياة الواحد منا نحن بني البشر وأنا كاتب الحروف أقر وأعترف بحكم التجربة والعمر الطويل أن الزرع يقينا كله لا يجمع وأن حرصنا وهناك ضائعات وخسائر وبقايا سنابل تملأ ساحات الجني قد تتفنن بها الهوام الجائعة أو من يعّقبون آلات الحصاد ليرفعوا ما من شأنه لو جمع حقّق لهم قوت يوم أو أكثر!
مسير حياة لن تخلو من تراخي قبضة فلاح قد انهكه التعب! وتسرّب ليداه الإعياء وعلل هي ذات مساس بالمفقود من السنابل! وليس أمامه بد - ذلك الفلاح - غير تحميل ما عز حمله بعد أن حان وقت رحيل النياق تاركا مسرح ومساحة الحصاد رغما عنه! حيث مشاهد اللاهثين خلف المنجل وصاحبه العجول مضطرا على جمع ما عد قوت يلعب به الوقت عاملا حاسما لو تأخر، تأخر يضيّع بدل السنبلة مائة وأكثر!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha