المقالات

إسرائيل و إيران  وحرب الجبهات المقبلة .


حسام الحاج حسين ||

 

 تستعد القيادة السياسية والأمنية والعسكرية في إسرائيل لسيناريو الحرب الشاملة مع إيران وحزب الله والفصائل الفلسطينية في توقيت واحد ،،!!!

قامت بمناورات تحاكي الحرب الشاملة مع حزب الله في الشمال ومع فصائل غزة في الجنوب اضافة الى محاكاة بضرب المنشأت النووية الإيرانية ،،!!

يذكر ان الحديث عن عودة واشنطن و طهران الى العودة للأتفاق النووي اصبح كابوسا لدى القيادة السياسية في تل ابيب ،،!!!

علما انه ولسنوات طويلة انخرط الطرفان فيما يبدو أنها "حرب الظل"، إذ يهاجمان بعضهما بعضا على الأرض وفي الجو وعبر البحر ويقومان بعمليات اغتيال في اماكن متعدده حول العالم لكن بصمت وفي بعض الأحيان عن طريق الوكلاء ،،!!!

غير أن طهران وتل أبيب تتفقان في اغلب الأحيان على تجنب المواجهات المباشرة التي تهدد برفع مستوى التصعيد إلى حرب شاملة ،،!ويفضلان عوضا عن ذلك اتباع سياسة "الإنكار".

وما لايخفى على احد انه خلال سنوات الحرب السورية، بنت إيران وجودا عسكريا متزايدا في البلاد التي هبت لنجدت حكومتها واستطاعت بواسطة الخبراء العسكريين لديها من بناء هياكل عسكرية وقواعد عملاقة من خلال توظيف وجودها هناك لتسهيل نقل الأدوات القتالية إلى "حزب الله" عبر الأراضي السورية والعراقية والتي وصلت الى الالاف من الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة عالية الدقة والكفاءة ،،!!!!

وكانت إيران على مدى السنوات الماضية تعمل على تطويق الدولة العبرية بالصواريخ من كل الجبهات ،!

وفي عام 2018، أطلقت إيران من خلال بعض الفصائل المسلحة في سوريا وابلا من الصواريخ على المواقع الإسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة، لترد بعد ذلك تل أبيب بضربات صاروخية مكثفة في محاولة لاستعراض القوة  ،،!!!

تستعد الدولة العبرية لسيناريو المواجهة مع طهران وهي تستعد منذ عقود لمثل هذا الحرب وكانت تبلغ الولايات المتحدة مع انتخاب كل رئيس جديد في البيت الأبيض ،،!!

الدعوة الإسرائيلية إلى حرب شاملة ربما تستخدم فيها الدولتان أقصى قدراتهما العسكرية والاستراتيجية لن تكون نزهة للدولتين ،،! وعلى المستوى السياسي سيظل مرهوناً بحسابات أخرى لا تتعلق بموقف كل من إيران وإسرائيل من بعضهما فقط، بل أيضاً بمواقف العديد من الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا من هذا الصراع الإيراني - الإسرائيلي ،،! التي سيمتد اثارها على المنطقة بااكملها وستكون ارتداداتها كارثية على الجميع ،،!

نعتقد من خلال المتابعة التاريخية من  ان التهديد الإسرائيلي بفتح جبهات متعددة ضد ايران ومحور المقاومة ماهو الا ابتزاز سياسي للأدارة الأمريكية لمنعها من اي تقارب مع طهران،،!!

حيث ان وقع التوصل الى اتفاق جديد بين طهران وواشنطن بوساطة سلطان عمان الذي زار طهران مؤخرا والتقى بالمرشد الأعلى هي بحد ذاتها اكثر وقعا على صانع القرار السياسي في تل ابيب اكثر من صواريخ حزب الله وحماس وايران مجتمعة ،،!!!

نتيجة المعطيات السياسية والدبلوماسية لإيران وتقاربها مع دول المنطقة تشعر إسرائيل أنها محاصرة بين سيناريوهين صعبين ،،!!

الأول : الرضوخ الكامل للأرادة الأمريكية من خلال ضبط النفس وعدم المواجهة بينما تذهب واشنطن الى الأتفاق الجديد والمحتمل مع طهران وعند ذلك ستضمن واشنطن من خلال الاتفاق على تقييد الأرادة الإيرانية ووضعها تحت المراقبة المكثفة ،،!

السيناريو الثاني : هو الخيار الأصعب في اتخاذ قرار بالمواجهة المفتوحة بعيدا عن رغبة واشنطن مع الذهاب وحيدا الى مواجهة طهران وحزب الله وحماس دفعة واحده وستدفع المنطقة الى الأنزلاق نحو الهاوية وستكون الأثمان باهضة بكل الأحوال  ،،!!!

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك