المقالات

رغم مرور 154 عام على تاسيسها..صحفيون عراقيون امنياتنا لم تتحقق ؟  

1264 2023-06-18

يوسف الراشد ||

 

احتفلت وبتهجت الاسرة الصحفية العراقية هذا اليوم السبت بعيد الصحافة العراقية الـ154 عام وبحضور وفود عربية واقليمية ومحلية تجاوزت 150 وفد ووزراء عرب ورئيس مجلس الوزراء العراقي ووكالات الانباء ووسائل الاعلام الاخرى المختلفة واعتادت السلطة الرابعة باستذكار قصص الابطال من الصحفيين والاعلاميين والمصورين الذين رافقوا القوات الامنية للدفاع عن العراق ومقدساته ضد الموجات والهجمات البربرية التي غزت البلاد .

وسطرت هذه الجحافل المؤمنة بالقضية العادلة للشعب وصدت الغزاه وصار الصحفي كالجندي يتقدم الصفوف بعنفوان وشجاعة حتى وإن جرح او استشهد أو اصيبه في المعركة  يقوم مقامه زميله الاخر ليحمل السلاح والكامرة ليصور مشاهد القتال وينقل الحقيقة واجواء المعارك ويقدم مادة اعلامية ممزوجة بالدماء الى الراي العام والى المواطن البسيط من اجل العراق . 

وقد قدمت نقابة الصحفيين العراقيين ثلة من كوكبة من ابناؤها الذي تجاوز مايقارب ال 650 شهيدا خلال معركة الكرامة والشرف ضد فلول داعش الارهابي اضافة الى الاف الجرحى والمعاقين لتمتزج دماؤهم مع دماء المقاتلين ولم يسلم الصحفي العراقي من التهديد والاغتيال .

وتعرض الكثير من الصحفيين الى التصفية الجسدية والتهجير والقتل والملاحقة من العصابات المنفلتة او من الاحزاب والتيارات السياسية المناوءة او المعارضة او التي هي في السلطة عندما يتعرض الصحفي لها بالانتقاد اوعندما يظهر هذا الصحفي فسادها او سوء ادائها  ولايوجد غطاء قانوني قوي يحمي الصحفي من الملاحقة   .

كل الحب والتقدير والامتنان الى الاسرة الصحفية بهذا العيد ودعوتنا تعزيز الحريات الصحفية وحمايتها وتشريع القوانيين التي تحمي الصحفي والزاما على الدولة رعاية هذه الشريحة المضحية والمثقفة وتوفير الحماية اللازمة لها والسكن الملائم  والعيش الكريم واستمرار تقديم منحة الصحفيين السنوية ضمن الموازنات التي يقرها البرلمان العراقي  . 

ونحن نتطلع الى دور حقيقي للسلطة الرابعة لترسيخ أركان النظام الديمقراطي وعدم تشويه الحقائق لغايات تسقيطية تستهدف عمل الدولة أو تسقيط العملية السياسية  أو اتخاذها وسيلةً للابتزاز او وسيلة لاشاعة الفوضى تسيء لسمعة الصحافة او ان تكون لقمة سائغة وان تمثل الصحافة صوت الناس وتعبر عن همومهم واحزانهم .

الصحافة اليوم تمثل شريكا أساسيا في الكشف عن ملفات الفساد ومحاربتها وتسلط الضوء على السلبيات لمعالجتها وتؤدي  دورها بكل مهنية بعيدا عن دعاوى نشر الفوضى باسم الحرية او تضلل الراي العام  وأن تنقل الوجه الإيجابي المشرق للعراق وان نجاح اي وسيلة اعلامية تقاس بمدى تاثيرها بالجمهور وتحمل مضامين متعددة لايصال رسالتها الى المتلقي بشكل مباشر او بشكل غير مباشر .

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك