مازن الولائي ||
١٧ ذي الحجة ١٤٤٤هجري
١٥ تير ١٤٠٢
٢٠٢٣/٧/٦م
عند التمعن لمسيرة عشاق أهل البيت عليهم السلام "الشيعة" سوف تجد كثرة المناسبات المختلفة والمتنوعة، والتي تشكّل محطات إيقاظ في مسير المكلف الشيعي، بل عبارة عن هندسة دقيقة حرفية صنعها خبير مطلع على كل ما سيجود به الأعداء من ابتكار وتقدم في صنع المشاكل والمصائب التي تحاول النيل من هذه الامة العاشقة، بل خرائط معقدة الصنع على البشر العادي، من حيث المناسبات ذات الأهداف المتوسطة والقليلة والخطيرة كما زيارة العاشر والأربعين وشهر رمضان وغيرها الكثير جدا، مواليد الأئمة ووفياتهم، حوادث تأريخية تمثل نقطة توقف للارتشاف والارتواء على تفاصيل دقيقة! بل لا يكاد يخلوا شهر أو نصف شهر دون مناسبة جاذبة ومذكّرة لأبناء الشيعة تهزهم من سباتهم والسكون! ليعودوا الى طريق العمل والجهاد والفكر المقاوم وأداء التكليف.
كل تلك الخريطة الفكرية، والثقافية، والروحية إنما هي رعاية خاصة واطواق نجاة منحت لهذه الأمة المسؤولة عن تنفيذ أهداف الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني دون غيرهم من الأمم والفرق والمذاهب، وما مناسبة "الغدير" إلا واحدة من أخطر واعظم مناسبات الاستيقاظ وتجديد العهد الإلهي والنبوي والبيعة لمن به كمل الدين وتمت الرسالة وعلى أبناء الشيعة وعشاق العترة المطهرة عليهم السلام القيام بواجبهم بالشكل الذي حرص القرآن على تصويره يوم خم وفي غير مناسبات، وهذا ما يستوجب الشكر والامتنان لله جل جلاله إذ منحنا كل تلك المحطات المذكرة لنا بواجبنا المقدس ..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha