المقالات

محور المقاومة ولادة المكون الأقليمي الأبرز .


حسام الحاج حسين ||

 

تشكلت القومية العربية على انقاض الأستعمار الغربي . وبزخ فجرها في ظروف التحدي الأبرز وهو قيام الدولة العبرية المدعومة من نفس القوى الأستعمارية . عملت الدوائر الغربية على شيطنة النضال العربي ضد إسرائيل كما انها شجعت الحروب العربية - العربية من خلال دعم الأنظمة بعضها ضد بعض من اجل اشغالهم عن قضيتهم المركزية ،،!!!فتحت الجبهات العربية - العربية وكانت النتائج كلها تنصب لصالح إسرائيل ،،!!!

فشلت التجربة القومية في قيادة النضال العربي ضد إسرائيل وانخفضت رافعاتها الأيدلوجية واجهضت في ظل صراع بين الزعماء العرب انفسهم وكان الشعب الفلسطيني ضحية هذا الفشل ،،!

حتى جائت الثورة الأسلامية في إيران بقيادة الأمام الخميني ره لتشهد ولادة المقاومة الأسلامية على انقاض النضال العربي . وبدئت رقعتها تتوسع في لبنان وفلسطين والعراق وكانت طهران هي المرتكز ،،!

استشعرت الدوائر الإسرائيلية والغربية من ان البديل لايمكن اختراقة ولايمكن اعادة تشكيل عوامل الفرقة فيها لانها ببساطة قفزت حتى على الأصطفاف الطائفي الذي راهن عليه العدو ،،،!!!

شهدة ولادة المكون الأبرز اقليميا حتى انصهر فيها من غير المسلمين بل حتى الأشتراكية وبعض القوميين التحقوا بهذا المكون الأقوى اقليميا حيث بات رقما صعبا لايمكن تجاهلة في هندسة الأولويات في المنطقة ،،!

ففي ظل المقاومة برزت استرايجيات الأندفاع نحو الهدف بعد ان كانت في مرحلة الدفاع وهي اليوم تبادر الى الهجوم وتقوم بكسر حاجز الردع الإسرائيلي التي كانت جاثمة على عقول القوميين واليسياريين العرب منذ عقود ،،!

ان ولادة هذا المكون السياسي الأبرز يعني الكفاح التحرري و المقاومة والمناهضة للوجود الاستعماري الجديد ،،!!

وتتكون من طرق ووسائل مختلفة، كما تقوم الأيولوجية الأسلامية بتكوين بنيتها العقائدية التحتية ،،!!كما أنها ايضا تضم  أشكال المقاومة السلمية والثقافية في نفس الوقت عبر جهاد التبيين ،،!وتقوم ايضا على الرفض المنطم لجميع اشكال الهيمنة الأمبريالية وتتطابق اساليب وأليات المقاومة مع المواثيق والقوانين الدولية التي تهدف إلى استعادة السيادة بجميع اشكالها الجيوسياسية والثقافية والأقتصادية . وتهدف الى التحرر من براثن الهيمنة والأحتلال على جميع الرقعة الأسلامية في منطقة الشرق الأوسط ،،،!!!

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك