مازن الولائي ||
١٩ محرم ١٤٤٥هجري
١٥ مرداد ١٤٠٢
٢٠٢٣/٨/٦م
كأن همس القوم وحيرتهم وهم ينظرون للساحة خالية من خلف يخلف المؤسس روح الله الخُميني العزيز، والنظرات حائرة والخوف يدب في نفوس منْ يعّرفون أهداف الثورة وحجم التضحيات، ومع كل ذا الإضطراب والقلق يتوقف بلحظة حينما ينظرون إلى وجه الخُميني المتلألأ والوضاء والسابح في بحر من طمأنينة لا قرار لها وفي أعماق كل واحد منهم ألف سؤال وعلامة استفهام؟! كيف وعلى من يتكل في هذه الطمأنينة؟! ويشتد الأمر كلما تدهورت صحة المؤسس ويخشى رحيله المفاجأ وحجم ما سيترك من فراغ مع ثورة لازالت فتية وطوفان الأعداء يستنفرون هممهم ويتظافرون! ليتسرب بعض مواقف تترشح من عيون ذلك المؤسس التي ترمق بحنان وحب وتقدير وامل إلى شخص اسمه الخامنائي وتبادل تلك العيون المشبعة نظرات وسرور تراه عند حورها والرموش كل قصتها وجواب تهمس به دونكم هذا الجندي - الخامنائي - ولا غيره خلف لتركة لا يتحملها إلا حكمته، وجاذبيته، وصبره، وتقواه، وورعه، ومسؤوليته التي أشّرفتُ على كل تفاصيلها، فكانت كلمة الإمام فصل خطاب الحيارى "الخامنائي أنا الذي ربيته" وهنا قطع نزاع القوم وتنفست القلوب الصعداء، واليوم شمس هذا الولي ساطعة مضيئة تمتد بشعاعها إلى كل زوايا الظلام وعتمة القهر ..
اللهم احفظ وأيد وخذ كل عمري لعمره المبارك تزيده لحظة بقاء يؤصل بها دينك الحنيف ويهيأ الأرض لولي العصر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha