حسام الحاج حسين ||
عند انهيار الأمن في اي بلد تبرز الى العلن تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية تحتاج الى الترويض والسيطرة ،،!
المهربين على طول التاريخ هم عبارة عن مجموعات يقومون بنقل الحاجات القيمة الى خارج بلدانهم ،،!
ان تهريب العملة الصعبة يحصل لحساب الأشخاص والتجار وربما مجموعات ارهابية ،،! الغاية منها عبارة عن بنك من الأهداف .
في ايران مثلا تقوم مجموعات مرتبطة باجهزة مخابرات دولية بشراء العملة الصعبة وتهريبها الى خارج البلد ،،!
يقوم المهربون بنشاطات مالية مشبوهة تحت غطاء شركات تجارية ومصارف أهلية ،،! وهم ببساطة عبارة عن طابور خامس من الأرهاب ،،!
ان تهريب العملة الى دول الجوار ليس بالمجان وليس لصالح دولة . بل لصالح افراد يبحثون عن الفائدة الشخصية .
تتعدد طرائق الاستحواذ على العملة الصعبة في عقول المهربين والفاسدين ،،! البعض يقوم بتبييض الأموال وغسيلها من الداخل من خلال شراء العقارات والأراضي وبناء المولات واماكن الترفيه التافهة ،،!
مما ادى الى اشتعال سوق العقارات امام انظار الحكومات الموقرة والمتعاقبة التي تحتاج الى سنوات ضوئية لتستيقظ من غفلتها ،،!!
كما ان عصابات الدولار تستخدم العملة الصعبة في تجارة المخدرات والسلاح وشراء الأراضي في مراكز المدن ،،!!
أن استخدام البطاقات الائتمانية المصرفية في تهريب الدولارات، يُعد تكتيكا جديدا لتهريب العملة الصعبة بعد ان ضيقت الحكومة من خلال اجراءاتها في المنافذ على تهريب العملة بالنقد،،!
وتتضمن الأساليب الحديثة للتهريب والتي تعددت طرق واشكال تطبيقها إلى خارج العراق، منها البطاقات الائتمانية المصرفية، وعلى الرغم من محاولات الجمارك والأمن الحد من عمليات تهريب البطاقات، إلا أن هناك أعداداً كبيرة منها خرجت بشكل أو بآخر إلى دول الجوار.
وتشمل هذه الطريقة تعبئة المهرب عشرات البطاقات بمبالغ كبيرة من الدينار العراقي وتحويلها إلى دولار بالسعر الحكومي الرسمي (1320 دينارا للدولار) في الخارج، حيث تمكنت جهات متنفذة من سحب أموال متفاوتة من عملة الدولار في دول الجوار ،،!!
وقد أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن موضوع الدولار "معركة وليس أزمة، فهو معركة بين الدولة التي تصر على إكمال إصلاح النظام المالي والمصرفي، وفئة متضررة عبارة عن مجموعة من المضاربين والمهربين"، مضيفاً: "مستمرون في ملاحقة مضاربي ومهربي العملة الأجنبية "
ان محاربة المهربين والمضاربين واللصوص والفاسدين لايقل اهمية عن الأرهابيين والتكفيريين ،،!
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha