٢٣ محرم ١٤٤٥هجري
١٩ مرداد ١٤٠٢
٢٠٢٣/٨/١٠م
لم يأتي موعد استقبال الزائرين لزيارة الأربعين لعام ١٤٤٥هجري بعد، ونفسيّا أُحدث نفّسي وأجمع شتاتي على عشرة أيام قادمة أو أكثر ككل عام، وبينما أنا جالس وإذا بولدي ينادي بابا هناك ضيوف من إيران في الباب، هرعّتُ من فوري وكنت أظن جسدي هو ذاته الوفي الذي يتأقلم مع كل ظرف أمر به! ولم أعلم قبل هذا الوقت أنه ركب قوافل الخيانة كما ركب غيره! وكأنه يعتذر عن إسعاف روحي التي توقعت أنها أخف من جناح الطير النشيط! روحي وصلت الباب لكن جسدي قام وتعثر وحاول أن يستقيم حتى لا يخذل روحي ولكن! هنا رافقتني دمعة خجلة كأنها أول مرة تقف على جفوني التي كانت يأمن ذلك القطر عند وروده!
طبعا الناظر يقينا سيحسبها حساب وجوانحي لها ألف حساب وحساب! وكأنها ترجمة فورية وهمس مجنون يردد باسماع روحي لهذا ورودت تلك العبارة 《 قولي على خدمتك جوارحي .. 》 لمثل هذا الموقف الذي تخلف به جسدي عن روحي كما تخلفت الأمنيات وخابت بعض الحسابات! وكأني حُلت أمامي احجية كنت أبحث عن علتها الكامنة، فصمت وهرع كُمي ليخفي دمعتي الحائرة والفائرة ودخلت شفاهي أروع معزي وهن يرددن لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha