مازن الولائي ||
٢٦ محرم ١٤٤٥هجري
٢٢مرداد ١٤٠٢
٢٠٢٣/٨/١٣م
لم يعد خافي على أحد تأثير العالم الإفتراضي والانفلاتي في كثير من برامجه التي تحث على إيقاظ الشهوة عند الجنسين عبر مغريات ناعمة وأساليب انعم وأشد مكرا وفتكا! وكل شيء مخطط لهذا المشروع "الإثارة المجنونة" والحث على الخلاص منها بالطرق المحرمة المخالفة للشرع والإسلام المحمدي الأصيل، وكل حسب مذاقه وما تشتهي نفسه بعد دراسات سبرت اغوار المجتمعات لتعرف كيف نمط تفكيرها وأي طرق تثيرها؟! مع مراعاة الأعمار للأطفال غير ما للكبار!؟ وللمتزوجين غير ما للمراهقين؟! حتى دخلت الحيوانات على خط الجنس وأصبحت لها برامج ومواقع وإرشادات! لا بل تخطيت تلك المؤسسات ما هو فطري مرفوض عند البهائم ليصل الأمر إلى الترويج إلى زواج المحارم وتزيينه! وكنا عند سماع ذلك في بقية الدول وكنا نجزم بعدم تأثرنا به! لكن يبدو المخطط مدرك لسايكلوجية الأفراد وكيف يمكن حرفهم وإسقاط حصون العفاف والأخلاق عبر المخدرات والقنوات الإباحية وتوفر كل أنواع الرذيلة المرئية والمسموعة! ومن هنا يحذر أحد مراجعنا الماضين رحمه الله تعالى يقول في تفسير الآية ( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ) الإسراء ٣٢ . أي لا تفكروا به ولا تستثيروا به هدوء العقل ليكون وحشا يبحث عن فرسية!
سلاح الجنس لا يقل فتكا وقوة ودمارا من بقية الأسلحة أن لم يكن اخطرها واقساها وهناك الكثير من الروايات في هذا المجال توصف الخطر عند إيقاظ مثل هذه الشهوات! والتقارير تشير إلى عجائب وغرائب نفذها الإنسان تحت وطأة الإثارة المحرمة والمجنونة بلغت حد القتل لمن هو عزيز وقريب وهتك حرمة وارتكاب خطيئة لا تغتفر! أن سهولة الحصول على النظر للحرام مع عدم وجود موانع روحية تحجز المسلم عن الدخول لمسرح الفوضى وبث روح الإثارة والمشوقات التي لا يقاومها إلا مؤمن حقيقي عرف ما عند الله تبارك وتعالى أجمل والذ وادوم من لحظة يفقد بها الإنسان عقله وينفد رصيده عند الخالق العظيم. وهذا ما يستدعي دق أجراس الخطر والطوارئ لمن هم في سدة القرار لمواجهة هذه الحرب الشرسة والتي تهدف إلى نزع الفطرة والحياء ونعيش كما البهائم التي يشكّل الجنس عندها شيء مهم ومن ضمن طبائعها!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha