مازن الولائي ||
اثير معلم في أحد المدارس المتوسطة وهو معرف عنه من المدرسة للبيت وغير عالم التدريس لا مجال له أو تطلع! في منطقة لا ترغب كثيرا الزائر الإيراني الاعجمي ولاباس بالاهوازي! حكم الشائعات طبعا وحكم من يستقبلها دون بصيرة! جاره المقابل له الحاج ابو باقر الذي جاء من محافظة أخرى والى هذه المحافظة التي يكثر بها زائرون من الجمهورية الإسلامية الايرانية المباركة، بدأ الحاج ابو باقر بعد أن استقر في بيته وقد جاء موسم زيارة الأربعين وإذا بالحاج ابو باقر يتجهز هو وعائلته الى استقبال الزائرين وقرر بعد قراءة المنطقة ونوع تأثرها والاشاعة! قرر يستقبل الزائرين من العجم وقد ضاق بيته والشارع وبيت مقابل بيته تعاطف مع الزائرين الذين افترشوا الأرض قبال بيت الحاج ابو باقر والجيران يرون الحاج الخمسيني حائر كيف يوفر لهم البرودة، بعض أطفال الجيران متواجدين في موكب وبيت الحاج ابو باقر وقد جاءت وجبة من شباب حوالي الثلاثون شاب ووجوههم كالاقمار المنيرة وبيت الحاج وغرفه كلها ازدحمت بالزائرين، ولم يبقى إلا الشارع الذي أرضه من تراب فما كان من الحاج إلا وضع فراش بسيط وجلسوا الشباب وقد قام أحد الذين يتكلمون العربية بتعريفهم للحاج ابو باقر وتبين انهم عبارة عن أطباء وجراحين اختصاص وبعد الإستراحة والصلاة وكان الوقت مغرب والطقس حااار جدا أخذ يلطمون والرادود الدكتور سلطاني، واحد من أبناء الجيران ذهب للاستاذ اثير قال له انظر إلى الأطباء كيف يلطمون على الحسين عليه السلام فز استاذ اثير أطباء أين؟! خرج وإذا بهم اجتمع خلق كثير عليهم وهم يمسحون العرق الغزير والحاج ابو باقر وأولاده يحركون الهواء بقطع القماش والورق المقوى ( كارتون ) وإذا بالاستاذ يصدم على تواضع هؤلاء العلماء دخل مسرعا الى بيته اخرج مبردة هواء جديدة جدا وقال يا حاج خذ هذه المبردة وهذا الفراش وليغفر لي الحسين على سوء ظني بهم ودمعت عيناه وهرب إلى بيته ومنذ ذلك العام وهو مشارك بموكب الحاج ابو باقر بل وزوجته في الطبخ وأولاد عمومته جيرانه ..
القصة هي أحد أنواع الفن الذي يؤكد عليه القائد الولي الخامنائي المفدى، لما لها من تأثير وسحر آخاذ على روح وقلب الإنسان وهي أحد وأهم أنواع جهاد التبيين
https://telegram.me/buratha