مازن الولائي ||
١١ صفر ١٤٤٥هجري
٦ شهريور ١٤٠٢
٢٠٢٣/٨/٢٨م
هذا النهر الجاري، ومعروف الجاري طاهر ومطهر فقها نهر ليس من ماء بل من قلوب عشقت ويممت وجهها لطاهر معصوم شرفه الله سبحانه وتعالى بكرامة خاصة تكلمت عنها الروايات بشكل من التفصيل. بحر السائرين ( والمشاية ) الزاحفين جماجم وضعت في سويداء القلب ذلك الغرام الذي منحها قوة التحمل والصبر والدافع، وفوق رؤوسهم ترفرف دعوات الإمام الصادق عليه السلام وهو يرى تلك الوجوه المتغيرة من حرارة الشمس رغم ترافتها ونظارتها 《 اللهم إن أعداءنا عابوا عليهم خروجهم فلم ينههم ذلك عن النهوض والشخوص إلينا خلافا " عليهم، فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس، وارحم تلك الخدود التي تقلب على قبر أبي عبد الله عليه السلام، وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا، اللهم إني أستودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان حتى ترويهم من الحوض يوم العطش 》نهر يتسابق أصحاب البصيرة ممن ربطوا عقولهم عند ثقافة الأربعين والطافها الكثيرة ليتزودوا من نمير مظهرها المعجز، وكل حسب آنيته وما تستوعب روحه وقلبه، فهذا البحر متاح لمن يقدر على الأخذ منه بقدر ما حملت روحه واستوعب فؤاده، لأن إنتظار عام حتى تعود قوافل هذه الاربعينية ليس بالأمر الهين ولا على قارعة الطريق..
( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ) البقرة ١٩٧ .
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha