مازن الولائي ||
١٦ صفر ١٤٤٥هجري
١١شهريور ١٤٠٢
٢٠٢٣/٩/٢م
قد لا يتخيلها الكثير من المؤمنين تلك اللحظات التي تشبه احتضار الروح وسريان العجز في كل كيان الخادم! وهي اللحظة التي يجف بها نهر العشق ويبدأ خريف تقف معه حركة السائرين التي تمثل ماء الحياة لأمة الخدم، ممن وجدوا ذواتهم وانتعاش أرواحهم وعذب الحياة في تلك الأيام المعدودات، لكن ليس من تعداد العمر سريع الانقضاء! اسميتها "لحظات احتضار الخدم" شعور لا صبر للجفون معه من منع الدموع أو آماق تتقمص الجلد، تتحدث الروايات عن سكرات الموت، وهنا نتحدث عن سكرات الوداع والتي لا يعلم نيرانها المستعرة إلا من ذاق طعم عذابها، من مغادرة الزائرين، ووداع الخدم، إلى تفكيك السرادق وقلب القدور التي لبست السواد حزنا على إنتهاء موسم الجنان والعودة إلى روتين طالما كانت ثغراته تدمي الصفاء وتخرب النقاء، لا أدري منْ تفكك وتبعثر قلبي أم أدوات موكبي؟!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha