مازن الولائي ||
٢٠ صفر ١٤٤٥هجري
١٥ شهريور ١٤٠٢
٢٠٢٣/٩/٦م
بنظرة فاحصة حينما نضع زيارة الأربعين المقدسة والعظيمة في أبعادها وفلسفتها والأهداف، سوف تقف متحيرا من ترتيب هذا المسرح الذي كان أروع مفردة افرزتها قضية الحزن على أبي عبد الله الحسين عليه السلام، المسيرة التي بدأت بجابر بن عبدالله الأنصاري، خطوة من حيث استراتيجيتها شيء خطير، وعميق، ومثمن، أودعت الأيام تكشف عنها ليكون ذلك المؤتمر العالمي الذي تكلم عنه سماحة الولي الخامنائي المفدى عام ١٩٧٤م حيث لا ثورة إسلامية ولا حراك ذي تأثير غير بصيرة نافذة وبذرة قيادة تكشف عن نبوغها وتفردها في عمق جوانح هذا الولي المعجز والمبارك.
مسرح عالمي بما للكلمة من معنى، ويكفي أن نعرف في السني المتأخرة ما شكل هذه الزيارة وبُعدها السياسي، والتنظيمي، والاجتماعي، والعقائدي، والتأثير السريع والمضاعف على كل من خطى في مسيرها خطوة قَصدَ بها المؤاساة، حيث أكثر ما تلقفوها عشاق وبلدان المسافات الشاسعة مع مركز كربلاء ومسرح أداء الأربعينية الملهم، وعلى جلالة قدر كل ما يقدمه أصحاب المكان حيث مرقد السبط الشهيد أبي عبد الله الحسين عليه السلام وعلى خطورة ما يكمّل نجاح الزيارة المليونية من خدمة لا يقدر عليها إلا "خدام العراق" ممن كرمهم، بل اختارهم الحسين عليه السلام يوم أختار مدفنه الشريف بين ظهرانيهم، إلا أن الفارق كبير بين ما يحصل عليه الوافد عبر الآلاف الكيلو مترات والى قباب الحسين عليه السلام، وبين ما يحصل عليه صاحب المكان ومن يملك فيتو نجاحها - الخدمة - ولو أردت دليلاً واحداً خذ الإحتلال الأمريكي وتحكم السفارة والسفيرة في ألف قضية متفق عليها بالرفض من الكهرباء إلى زرع ونشر الشذوذ والجندر وتمكين المرأه عبر ساقطتين أو ثلاث تلعبان بمقدرات الشيعة وتنال منها بأساليب خبيثة وشيطانية كلها ضد أهداف الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني وأهداف الخالق العظيم فهل هذا من البصيرة الحسينية ومثل هذا الاجتماع الكوني اللحظي في العراق عند أمة الخدم ومن يدور في فلكهم؟! أصحاب شعار "هيهات منا الذلة" الجواب عندكم!!!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha