المقالات

الخامنائي يثق بالله ..


 

مازن الولائي ||

 

٢٦ صفر ١٤٤٥هجري

٢١ شهريور ١٤٠٢

٢٠٢٣/٩/١٢م

 

     ليس معنى ذلك أن غيره لا يثق بالله سبحانه وتعالى لاغلق الباب على البعض المتصيد! ولكن هذا الإيمان درجات وللدرجات آثار خارجية هي من تعطي الحكم، وما يؤمن به مثل السيد الولي الخامنائي المفدى شيء ملفت كما كان إيمان أستاذه السيد الإمام الخُميني قدس سره الشريف ونوع اعتقاده بالإسلام المحمدي الأصيل الحسيني هو الحل ولا شيء غير الإسلام، ومن هنا ترى تركيز الخطابات على هذا النهج القوي والتمسك بالعبودية لآخر لحظة وهو يودع الدنيا ولكن عبر بوابة الطاعة لله سبحانه وتعالى.

    السيد الولي الخامنائي المفدى وإيمانه النادر بمشروع ولاية الفقيه، بل والخبرة الاستثنائية في تناول موضوعاتها والمنهج الذي اتخذه في رفع مستوى الأمة كل الأمة من المسلمين شيعة وسنة وغيرهم، وهو ينقلهم من مرحلة لأخرى ويعبّد طرق المعرفة وفك رموز تلك المراحل التي يتبناها كمنهج يدرك آثاره على مستوى مرحلة الصراع الاستكباري الإسلامي، من تفكيك مصطلحات السياسة والى الحرب الناعمة وخوض غمار طرقها والنتائج إلى البصيرة وجهاد التبيين والأخذ بيد الأقلام والمحللين وشرائح المجتمع، والى صناعة الثقة في قلوب المؤمنين من أن لا أحد أقدر منهم ولا أقوى حال الثبات والصبر، وكل مجتمع وكل صنف منه أخذ نصيبه ليعرف دوره في دولة الفقيه، سيّاس يعرف ما يريد، ويعرف حجم تكليفه الشرعي وضخامة المهمة التي انيطت به، حتى صرنا نشهد النتائج لهذه السياسة الفريدة، والاستثنائية، واليقينية، بل ورأينا كيف أن من سار على نهجه ورفع شعاره كيف أعزه الله سبحانه وتعالى؟! وكيف من التحق بهذه القافلة بسطت له يد من قوة ومن غلبة! هذه الثقة التي عليها أمير دولة الفقيه وفقيهها العارف حولت مسارات وكسرت أذرع المستكبرين وحيّدت الكثير من الطواغيت والفاسدين، والمؤسف مع كل هذه النتائج المبهرة تجد قطيع من الجهلة مسؤولين وغيرهم من عمي البصائر لازالوا يفكرون هل أن الماء الجاري طاهر مطهر أو لا! وهو أمامهم طوفان يجري منذ عام ١٩٧٩م لكن (  أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) الحج ٤٦ .

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك