المقالات

رولاندو في إيران..الدلائل والنتائج!


 

مازن الولائي ||

 

٧ ربيع الأول ١٤٤٥هجري

١ مهر ١٤٠٢

٢٠٢٣/٩/٢٣م

 

كلنا يعّرف كيف صوّر الإعلام الغربي، والعربي، والمحلي بعضه! صوّر إيران على أنها طالبان بلباس الجهل، والانغلاق، والجريمة، وحرمان الحريات، والنساء المقهورات بصغة دينية وحشية! وليس بخافي على أحد هذا المنطق السائد قبل نهوض إيران بقيادتها الحكيمة على يد التقوائي والسياس قائد سفينة الصراع الاستكباري الإسلامي القائد الخامنائي المفدى .. الأمر الذي جعل مثل إيران عبر دبلوماسية البصيرة واليقظة والنفس الطويل، استطاعت تفتيت الحصار بكل جوانبه وأنواعه بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى، ومنه الرياضة حيث أخذت الرياضة في إيران الإسلامية شكلا رساليا ابهر العالم كله وبعث رسائل قيمية سنخ ما تؤمن به دولة الفقيه المباركة.  

   ما جرى في رحلة اللاعب رولاندو البرتغالي والذي إنضم للفريق السعودي مؤخرا، الرحلة التي اتسمت بحضور إيراني وترحيب من قبل شعب محب للحياة والرياضة على خلاف ما كان يصور الإعلام الغربي! وتلك الدلالات يمكن أن تكون على الشكل التالي:

أولا: كل الرحلة هي عبارة عن رسالة للعالم أن البلد المضيف إيران ليس كما صورها الأعداء وهي بلد يعج بالحياة وينبض بالجمال.

ثانيا: ما جرى جعل كل الماضي خلف أظهر قيادات إيران، واليوم عهد جديد صاغ فجره نساجين الصبر وصانعي جماله الآخاذ.

ثالثا: الرياضة لا خلاف عليها أنها قطب رحى دوران الكثير من الشعوب ولذلك ليس بدعا من القول أن يكون الشعب الإيراني بهذه الحفاوة وطريقة الترحيب..

رابعا: ما جرى هو بسبب تعافي العلاقة بين المملكة العربية السعودية وبين الجمهورية الإسلامية الايرانية المباركة والسبب في ذلك حكمة المفاوض البصير ودهائه السياسي..

خامسا: لعل سائل يسأل أليس إيران دولة دينية مالها ومال الرياضة؟! الجواب؛ تعلق الأطفال بمثل عمالقة الرياضة شيء مألوف وطبيعة شعبية عليها كل العالم، وفي إيران طبقات غنية كثيرة ميسورة الحال تحب تلبية رغبات أطفالها وتأتي معها وهم ليسوا بالقليل! 

مجيء مثل رولاندو وغيره الى السعودية بعد أن شاخت وافتقرت بعض الأندية وعجزت عن دفع تكاليف اللاعبين الكبار وهو مؤشر على أفول أيام الغرب وغطرستها!

إيران تتمدد وتتوسع في الاتجاهات وكلكم تلاحظون حجم التقدم في السنوات الأخيرة كيف هو حجمه ومقداره والمراقب يشعر أن يد اللطف هي من تسوق غمام النصر في كل ربوع المحور ولله الحمد ..

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر .. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك