مازن الولائي ||
١٨ ربيع الأول ١٤٤٥هجري
١٢ مهر ١٤٠٢
٢٠٢٣/١٠/٤م
مفارقة تدمي القلوب وتريق آماق الشرفاء على تناقض لا تفسير له! إذ كيف قبل كم يوم طاف العراق على حدث إلهي وروحي تلاقت به مهج وأرواح حسدتها الملائكة على ما قدمته تلك الأمة التي صدحت بجمهور بلغ ٢٢ مليون زائر أغلبهم من شيعة العراق! العراق الذي أصيب بمرض التناقض الذي لا دواء له ولا شفاء بوقت قريب! بالأمس القريب جدا كنا سفرة واحدة وجنود كلها تهتف لله جل جلاله وانقطاع شابه إنقطاع العرفاء! واليوم وبيوم هذا البلد الذي عبر عن هويته بملايين الشهداء في معارك كثيرة وعبر عن انتمائه للاسلام المحمدي الأصيل الحسيني، اليوم جعل هذا الوطن يومه بما زخرت مناسبة اليوم الوطني من اعتبارات قيميية عالية جعلت هذه المناسبة بيد من علت رتبتهن بالعهر والسقوط والمجنون! إحتفال أثبت فيه المنظمون أن الهوية الوطنية ليست تلك التي رفعها ٢٢ مليون زائر تغنت بهم الدولة واعتبر إنجازا لها ما جرى! لكن جاء التطبيق لنرى هوية أخرى تنافس الهوية الإسلامية! بنساء عرفن بالدعارة والزنا والليالي الحمراء! والسؤال من خلف ذلك؟! وكيف ارتضى من تفاخر بنجاح الاربعينية يفتخر اليوم بعارضات العورات أمام الكاميرات وعلى البساط الاحمر الرسمي؟!
أين أصوات المواكب المنحورة في خدمتها؟!
أين أصوات السائرين ممن كانت الملائكة تتباها بفعلهم؟!
أين الخطباء الذين يعدون جيش من أصوات؟!
بل اين المرجعية التي هذا الشأن المنحرف لا يبعد عن مساحتها وواجبها الشرعي والأخلاقي؟!
وأين وأين ومليار أين يا شعب الحسين؟!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha