مازن الولائي ||
١٩ ربيع الأول ١٤٤٥هجري
١٢ مهر ١٤٠٢
٢٠٢٣/١٠/٥م
هناك رهط من البشر صنّفهم القرآن الكريم أنهم يحبون ويحرصون وساعين في نشر الفاحشة ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) النور ١٩.
هذا الحب والميول لنشر الفاحشة هو خلل في العقيدة! وفي اعتقاد المرء في المعاد، بل هو ناكر له حينما يكون بهذا الشغف من نشر الرذيلة! وليس هذا فقط بل هو يسعى الى نشرها في الذين آمنوا! حتى لا يتمكن هؤلاء ( الذين آمنوا ) من إصلاح شيء! مهمة مركبة ومضاعفة الذنوب لمن كان يعمل بها.
وهؤلاء يقينا تشملهم الآية المباركة ( وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) الزلزلة ٨ .
وليس هؤلاء فقط بل كل منظومة نشر الفاحشة! ولو أخذنا مثالا تطبيقيا على ما جرى البارحة من دعوة العاهرات والساقطات ليكشفن عن عوراتهن أمام الذكور والكامرات! كل من نظم وساعد واستحصل الموافقات ومن هيأ المكان! ومن قادم على خدمتهن ومن كان إعلاميا يروج وخطاط وسائق وجهاز ساند! بل حتى أعلى قرار بالدولة لو ساهم سيكون مشمولا بالذنب والخطيئة! فالقاعدة تقول كل من إستطاع على دفع المنكر ولم يدفعه فهو مأثوم!
لأن الذي حصل هو نشر فاحشة وتشويه أمة من التشيع تتفاخر بما حققته في أربعينية الحسين عليه السلام، نعم فُتحت ثغرة لتكون مادة أولية تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي والسبب رئيس الهرم أي رئيس الوزراء شيعي! وهذه ترجع ليس على شيعة العراق فقط بل حتى على محور المقاومة! ودونكم المواقع ماذا تنشر!؟ إذا كم ذنب ارتكب من يشيعون الفاحشة ويقدمون لها التسهيلات أمرهم خطير عند الله المنتقم الذي أمرنا بالتديين والتقوى ( وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ) البقرة ١٢٣ .
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha