مازن الولائي ||
٢٣ ربيع الأول ١٤٤٥هجري
١٧ مهر ١٤٠٢
٢٠٢٣/١٠/٩م
كل هذا البأس والجهوزية هو من "رجل قم" الذي نهض بأعباء الأنبياء والمرسلين والمعصومين عليهم السلام، ودونك مزاج الروايات، ولا مبالغة فيما نقول. عندما استوجب الأمر بتكليف نائب عن المعصوم لتأسيس تلك الحضارة التي أرادها القرآن الكريم ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) النور ٥٥ .
هذا الجبل العاصم من الغرق في طوفان الأعداء وما يخططون للاسلام والمسلمين الذي أهلك الحرث والنسل وتلاعب بالفطرة وغير وجه الجمال إلى قبح وسوء طال كل الأرض! وهنا دور وتكليف على عاتق أولياء الله الصلحاء والموقنين ومن هم برتبة الخُميني العظيم والخامنائي المفدى النادرين الذين مثلوا هذا الجبل المنقذ للأمة البشرية والإنسانية، ونحن قد حبانا الله جل جلاله بأن كنّا على بصيرة من أمرنا حيث كنّا جنودا تحت راية الممهد وهذه الدولة التي وقفت خلف كل المستضعفين حتى لا يكونوا فريسة الطغاة والمستكبرين!
( قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ ) هود ٤٣ .
《 كان يقضي نهاره بإصدار البيانات والتصريحات الحماسية، أما ساعات السحر فكان يناجي فيها ربه، فيذرف دمعته ويسبل عبرته بشكل لا يمكن وصفه. كان، دون أدنى شك، على مثال جده الوصي علي عليه السلام 》 الشيخ مرتضى مطهري.
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha