المقالات

الاقصى يكشف المستور ..!


 المحامي عبد الحسين الظالمي  ||

 

لا يخفى على احد كيف تداخلت الاوراق بحيث اصبحت الامور مشوشه عند البعض مما ادى الى ارتباك المواقف  وضياع كثير من الحقائق ان لم نقل تزييفها  بحيث اصبح الوطني الحقيقي عميل وذيل والعميل وطني وحريص فمن يتبع امريكا ويحذو حذوها ويدافع عنها وعن مواقفها اصبح وطني  واصيل والذي يدافع عن ارضه ودينه وشرفه بموضع المتهم ومن هنا نقول ان طوفان الاقصى ليس عملية جهادية استهدفت العدو الاسرائيلي بل هي طوفان حقيقي كشف المستور 

وعرى المواقف ، طوفان يشبه الى حد ما طوفان مدينة درنا في ليبيا من حيث التدمير  جرف الكل نحو مصير لا يعلمه الا الله طوفان وجد فيه الفلسطنين انفسهم امام خيارين ان سكتو ماتو وان تحركوا قتلوا وفي كل الحالتين مصيرهم ما نراه يوميا 

من وحشية عدو لا يعرف معنى للانسانية وقد اطمنئن ان امة العرب امة نائمه  وامام عالم خانع غرق في وحل المادة  وامام شعب ينتمي الى  امة اصبحت لاتعرف راسها من قدمها ،  حكامها عملاء وشبابها مخدر  بمخدر الغزو الثقافي والحرب الناعمة بحيث اصبح مشوش الرؤيا  ومكبل بقيود 

فرضها عليه الواقع الذي يريد ان يتخلص منه باي طريقة  حتى ولو كانت العمالة والتي يسميها عبثا 

التحرر  وكسر القيود ، رغم ذلك وجدت الشعوب نفسها  امام حالة غريبة كشفها طوفان الاقصى كشفت الشعوب انها تعيش خدعة بعد ان حل السبات على اصحاب الشعارات واصحاب الفتاوى

والمدافعين عن الدين والمذهب وعن حقوق الانسان الذين دمروا العباد والبلاد وأزهقوا الالف الارواح دبحا وحرقا وقتلا وسبيا وتسقيطا  وتكفيرا

فلا صوت ولا حسحسة وحتى الخطابات الرنانة ماتت مع موت القذافي  ، اين المطالبين بميزانية قدرها 2000 مليار  دولار لانقاذ الشعب السوري من حكومته ؟ اين هذه المليارات من شعب بات با لا اكل  ولا غطاء والقتل يحصد الارواح.

 اليس هذا الشعب شعب عربي مسلم سني ام ان هذا الشعب يختلف عن الشعب السوري الذي جندتهم كل قواكم من اجل تدميره بحجة تحريره

من هم الذين يدافعون عن اهل غزه الان اصحاب  المنابر والفتاوي ام  الذيول ؟   ، مالكم كيف تحكمون .

ومن هنا جاء طوفان الاقصى ليكشف ان حضيرة  خنزير اطهر من طاهركم وانكم حكام وبعض من النخب  

اسوء ما ابليت به الامة  ،وسيكون طوفان الاقصى وما بعده ليس كما قبله فقد بانت عورات البعض

بعد ان اغراهم الشيطان وضحك عليهم وعجزوا ان يخصفوا ورق الشجر  لستر عوراتهم   ولكن مكر  الله سوف يلاحقهم كما لاحق اسلافهم وهو احكم الحاكمين ،  انا  لله وانا اليه راجعون .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك