المقالات

الوحدة الأسلامية اقوى سلاح ضد إسرائيل .


حسام الحاج حسين ||

 

في ظل التحديات الصعبة التي تواجه الأمة الأسلامية من جميع الأتجاهات وتعمل على تقويض التعايش السلمي لصالح الواقع السياسي للعدو الإسرائيلي . 

تبرز لدينا تجربة ( حماس وحزب الله ) الذان يجتمعان ويتحدان في خندق واحد ،،! ويضعان الخلافات العقائدية جانبا ،،!! هو خطوة في اتجاه تحويل التحديات الأيدلوجية المتوارثة والمتناقضة الى فرص للنجاح ،،! وذلك من خلال تحويل تحدي الأختلاف الى فرصة ذهبية للأئتلاف ،،!

لقد عانى الفكر الإسلامي المختطف على مر القرون من المفاهيم الأحادية التي أمليت على الناس، وانتشرت وذاعت وصنعت جدارا لايمكن عبوره بين السنة والشيعة ،،! لمصلحة السلطة السياسية والقوة المؤثرة في المنطقة ،،! 

ان توافق ( حماس وحزب الله ) اسس لمشروع الوحدة الأسلامية من خلال (( وحدة الميدان )) والتي تذوب فيه جميع الخلافات المذهبية ،،! وهو مايثير مضاجع الإسرائيليين فبالرغم من أن المؤسسات الطائفية التي تعمل على تفريق المسلمين لصالح اعدائهم ،،! فرضت جبهة المقاومة في ظل الصراع مع الأستكبار وادواتها واقعا صلبا ومعادلة سياسية

يجب أن يصان من التحريف والأحتكار في المعنى الذي لا يمكن تحقيقه واقعاً قبل عقود ها هو ذا يحدث اليوم ،،!!

حيث يوجه الشيعي في جنوب لبنان والسني في قطاع غزة نفس السلاح ومن نفس المصدر ضد العدو الواحد ،،!

حيث اثبتت تجارب الأنصهار السني والشيعي في جسد المقاومة من أن في الأمة الإسلامية رجالٌ أفذاذ لا يقبلون مثل ذلكم الاحتكار المقيت في تعريف الأسلام واهدافة ،،!!

وهم يضعون خلافاتهم العقائدية جانبا لصالح كفاحهم المسلح ضد عدو مشترك ،،!! وقد اتخذ الجانبان خطوات عملاقة في اطار الأولويات الأن وهو التعامل مع الأزمة التي تهدد وجود الطرفين ،،!

أن توحيد المسارات بين ( حماس وحزب الله ) ضمن اطار العدو المشترك والوحدة الأسلامية هو خيارٌ مصلحي واقعي ووجودي  بحت ،،!!! فرضة آله القمع الإسرائيلية الوحشية ،،!! ان المناخات الموضوعية  السياسية المعادية و  الضاغطة ، هو مايدفع بالشعور لدى الطرفان، أو الأطراف الأخرى ضمن معادلة الصراع بضرورة التلاقي والتقارب ،،!!! لان خيار عدم التقارب سوف يضع الجميع امام مسار الخطرالحقيقي ، وربما لولا هذا التهديد و التحدّي الخارجيّ الذي لايستثني ( حماس السنية وحزب الله الشيعي ) لما كانت الوحدة الإسلاميّة خيارًا ضروريا وملحا  في هذه المرحلة الصعبة ،،!!

 

حسام الحاج حسين 

مدير مركز الذاكرة الفيلية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك