المقالات

أنبياء تحت الركام..!


مازن الولائي ||

 

٩ ربيع الاخرة ١٤٤٥هجري

٣ آبان ١٤٠٢

٢٠٢٣/١٠/٢٥م

 

    لم أجد عنوان غير هذا العنوان لما اشاهده من إعجاز تمثل بسلوك، وتربية، وإيمان وتعلق وتوكل بالله سبحانه وتعالى، من عصبة مؤمنة وضعوا سيوفهم على عواتقهم، بعد أن تخلى عنهم بني الجلدة من أهلهم واغلب المسلمين وأغلب العرب! قوم لم تتخلف منهم شريحة دون أخرى! من الطبيب إلى المحامي، إلى المسعف، والى بائع، الخضار، وصاحب الفرن، والى المعلم، وربت البيت، والعجوز! والصدمة الأطفال الذين ظهروا لنا بروح الكبار والعلماء الحكماء، وهم يعرفون إلى أين ذاهبين ولهم فيما يعرفون قناعة وهي الشهادة، حيث صاروا يكّتبون وصيتهم على الورق وفي جيوبهم واسمائهم على أيديهم حتى يتعرّف عليهم أهلهم بعد الشهادة! 

    سلوك لا يمكن أن يكون لحظي أو طارئ ولعل صورة الطفل الجريح الذي صار يودع أخاه المستشهد وهو يبارك له الجنة تكفي للحكم على نوع تلك العوائل النادرة والمتفردة في تربية أبنائها، سلوك المؤمنين، والعارفين، والصلحاء، ولعل ما نشاهده من صبر واحتساب فيمن يفقد عشرة من عائلته ويقف على جثامينهم المقطعة والمحترقة ويقول له فداء الأقصى! والاقصى يعني الله الخالق العظيم. أشلاء تحت الركام ولم تنسى خالقها والأمل ولعلها كانت تصلي والركام يأتم بها..

  أمة لها تربية مختلفة تحتار فيها وأنت تشاهد أطباء ومسعفين وغيرهم يعلمون بكل طاقة تحت لحظات الموت دون هوادة ولا تذمر ومنهم من تفاجأ بكل عائلته وودت إليه مع قوافل الشهداء ولم يخرج منه إلا الرضا والصبر والتوجه نحو الله جل جلاله، نحن أمام سلوك أشباه الأنبياء شعب كأن يد العناية والاختبار وكرامة الشهادة تعدّه الى أمر عظيم وخطير ونوعي. نحن أمام مدرسة سلوك مختلفة يشعرك بأنه فهم الجهاد العملي والهجرة لله سبحانه وتعالى باقصر الطرق واسرعها لله.. 

غزة انت ومن على تربك إستثناء من الزمن وانعطافة، الآن صرت أفهم لماذا ركّز مثل السيد روح الله الخُميني أول ظهوره والخامنائي المفدى الآن عليك..

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر .. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك