حسام الحاج حسين ||
تراقب عن كثب الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل معا ،، حزب الله وأمينها العام السيد حسن نصرالله . وإن سكوت الأخير قد يخفي شيئا لايمكن التكهن به حاليا ،،!!
حيث يعتبر نصرالله وحسب التقديرات الأمنية والنفسية في إسرائيل ( الرجل الأكثر معرفة في تحليل النفسية الإسرائيلية ) ،،،!
ومنذ بدء معركة ( طوفان الأقصى ) تعمل إسرائيل والولايات المتحدة معا على السيطرة الذهنية في فك رموز نصرالله وصمته المثير للقلق ،،! وقد يعني هذا الغموض هو بداية الاستعداد لهجوم كبير على شمال إسرائيل ،،!!! إذا تجاوزت خطوطه الحمراء واجتاحت قطاع غزة بريا من خلال هجوم واسع النطاق ،،!!!
إن استخدام استراتيجية الغموض يقوم بترويض الأندفاع الإسرائيلي في حربها ضد قطاع غزة وفي الوقت نفسه يعطي الضوء الأخضر لحزب الله بالاحتفاظ بعنصر المفاجأة ،،!
وحسب المعلومات والتقديرات والتقارير الأمنية الأخيرة فقد فشلت اجهزة الأستخبارات الأمريكية والإسرائيلية في معرفة نوايا حزب الله ،،!! وهذا يؤدي الى الأستعداد الإسرائيلي و الأمريكي معا للسيناريو الأسوء على الأطلاق وهو دخول حزب الله الى المعركة طوفان الأقصى وفتح جبهة الشمال على مصراعية ،،!
وتسلط هذه المواقف الضوء على تاريخ طويل من الصراع النفسي في الحرب بين إسرائيل وحزب الله ،،،!
وقبل أن يظهر حزب الله قدرا من التحول، ثم محاولة الوضوح الأكثر من المعركة من خلال الفعل ورد الفعل بما يتناسب مع الموقف الثابت من الحرب .
في المحصلة النهائية يصاب القادة الأمنيين والمحلليين العسكريين وصانعي السياسة الأمريكيين والإسرائيليين ومنتسبي وسائل الإعلام بخيبة آمل وفشل لايطاق في معرفة نوايا حزب الله ،،!! و غالبا ما يتعثرون عندما يطلب منهم ذلك ،،!!! ولا يستطيعون أن يحددوا بدقة الخطوات التالية التي يجب ان تقوم بها حزب الله وأمينها العام ،،!!!
وفي النتيجة تُظهر كل سيناريوهات المواجهة بين حزب الله و إسرائيل التي أجرتها اغلب مراكز الدراسات الاستراتيجية والدولية من أن الخسائر في العديد والعتاد ستكون كبيرة جدا لدى الجانبين ،،! بسبب القوة النارية الهائلة التي يملكها الطرفان ،،!!!وبالتالي هل ستكون حزب الله و إسرائيل مستعدتان لخوض المعركة بهذا الشكل المخيف ؟؟
مدير مركز الذاكرة الفيلية
https://telegram.me/buratha