المقالات

عقيدة الجيوّش تضمحل!


 

مازن الولائي 

 

١٦ ربيع الاخرة ١٤٤٥هجري

١٠ آبان ١٤٠٢

٢٠٢٣/١١/١م

 

    قد لا تجد جيّشا قُدمت له إمكانيات وأسلحة وأعطي أفضل أنواع الدعم المادي بكل صنوفه والمعنوي كما قدّم لجيش الكيان الصهيوني الغاصب! بل الجيش الذي حصل على أذونات مطلقة حتى في القتل المفرط واستخدام الأسلحة المحرمة! الجيش الذي يعتبر أعلى من المؤسسات الدولية والأنظمة العالمية! وقد يكون الجيش الذي يحمل عقيدة وتوجه ديني باعتبار ما تبشر به المؤسسة الدينية من أفضلية الشعب الإسرائيلي ولو على سبيل إقناع الجيش عبر صناعة عقيدة سياسية وهمية! ومع ذلك ومع سنين من التطوير والتفوق العسكري والتسلط وممارسة كل أنواع التنكيل والقوة والبطش! بلحظة واحدة وعند مقابلة عصبة تؤمن بالله سبحانه وتعالى وتنتمي إلى العقيدة الإسلامية الحقة لم يصمد ذلك الجيش ولا العقيدة التي اوهموه فيها! وتبخرت كل تلك الترسانة العظيمة من التكنلوجيا المتطورة التي كانت أقوى سلاح عند الجيش المرتزق! وتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وعرف السر واللغز في الصمود الذي أظهرته فئة قليلة معدمة قياسا بإمكانات العدو لكنها تحمل عقيدة حقيقة،  في قبال عقيدة مصنّعة تملك كل فنون الموت وأسبابه لكن مشهد طوفان الاقصى هو الحكم والفيصل على قتال العقيدة الحقة من عداها وشاهدنا كيف يسحل الجندي الإسرائيلي بأعلى رتبه من الميركافا فخر الصناعة وكيف تذلها العقيدة وتنتزع منها أفرادها كالاغنام! 

 

   هذه العقيدة هي التي ستبقى وبقية عقائد الجيوش ستضمحل وتنتهي كلما تقدم الزمن! وأسباب التفسخ التي خلقها عالم التكنلوجيا والحرب الناعمة وعالم الملذات وتنشيط الجنس والشذوذ أول من سيسقط به من لا عقيدة له وليس البيوت التي تلتحف التدين والتربية الشرعية، ومن راهنوا على أجيال فلسطين وغزة تقضي عليهم آفات الشهوات شاهدنا منْ هؤلاء وأي معدن وأي نضوج إسلامي وتسليم روحي وقناعة واستبسال وعشق للشهادة؟! ومن هنا نحكم بنصر عقيدتنا التي هي رأس مال لن يحصل عليه غيرنا، نحن أبناء محور المقاومة وغير قابل هذا للضعف أو التلاشي كلما تقدمت بنا السنون وتعلقت أمة بنهج أبي عبد الله الحسين عليه السلام الثوري ومن بعده حاضرة الثورة قبس الطفوف الخُميني المؤسس والخامنائي المفدى، هذا المائز كفيل بأن ينهي أحلام الطواغيت والمستكبرين وخذ طوفان الاقصى ولوحة ما قدم فيه لتعرف دقة الحاضر وما أفرزه..

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر .. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك