مازن الولائي ||
٢٨ ربيع الاخرة ١٤٤٥هجري
٢٢ آبان ١٤٠٢
٢٠٢٣/١١/١٣م
عرفت الأم بطوفان حنانها وتعلقها اللاموصوف ودفاعها الفطري بكل وجودها عن أبنائها ولو استلّزم ذلك مخالفة كثير من الثوابت ومنها مخالفة الشرعية عند البعض! بل والبعض يؤيد ذلك تحت مسمى هول الفقد الذي يخرج الإنسان من طوره وعقلانيته واتزانه! هذا في بيئة تعرف من الحياة ذلك الوجه المادي النفعي المبني على أحلام وطموحات وترف يظنه الإنسان في تلك الحياة المملوءة في توافه الأشياء! وقد غاب عنها الوجه الآخر الذي تمثله شريحة أهل الدين الحقيقي، والتقوى الحقيقة، والصمود المغموس بالإيمان بالله سبحانه وتعالى، هذا الوجه تجد ترجمته عند نص-ر الله المتوكل ببصيرة والمرتبط بكل جوانحه بالعقيدة التي أورثت لنا نماذج يقف الإنسان أمامها بدهشة وحيرة وهو يرى الرضا والقبول الزينبي يُترجم اليوم كما تُرجم يوم الطف يوم وقفت تلك المرأة جبل الصبر الاشم، والوعي، والبصيرة النافذة وهي تقول: "إلهي أن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى" تلك المدرسة التي أحيا فروعها سيد العشق ابو هادي الذي منح ولده الشهيد ليكون من ضمن قوائم آباء الشهداء..
زمن تعطي فيه الام فلذات الأكباد وهي تزغرد وتهلل أنها ستكون من بيوت الشهداء وممن أعطوا دون تردد أو تململ لهذه العقيدة التي يقف اليوم كل محور المقاومة يدين بها ويبني أفراده على نهج خرائطها ولذا نرى تلك الام التي فقدت زهرتين من بناتها بالقصف الصهيوني الغادر عليها وعلى عائلتها ترد علينا وتروي لنا قصة من قبس زينبي تمت صياغته وصناعته عند قائد سمي نص-ر الله ..عن والدة الشهيدتين هدى حجازي من لبنان أتكلم..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha