حسام الحاج حسين ||
تنطلق و تتشكل التحالفات الدولية من دافع المصلحة وليس الأيديولوجية .وأمامنا نموذج
(الكتلة الأوراسية العملاقة ).
تمتد من كوريا الشمالية شرقا الى سوريا غربا ومن روسيا شمالا الى بحر الصين جنوبا …! لكنها معروفه عموما بعدائها للقيم الديمقراطية الغربية .
انها تشكل نوعا من (( التحالف المرهون بالأحتياجات المتبادلة )) ،،!
تتمتع هذه الكتلة الجيوسياسية العملاقة بالحكم الأستبدادي .،،! تتحول هذه الأنظمة والتي تدور في فلكها من الأنظمة التي تعتمد على الحكم . الى الأنظمة المعتمدة على الشخصية ( القائد الى الأبد )،،!
وتعتمد ايضا على عوامل القوى الأمتصاصية للأقتصاد مثل الصين والعسكرة مثل روسيا وهي تعمل مثل المغناطيس تجذب الدول التي تكون في مدارها ،،!!
وهي تقوم باابتلاع الدول الواحدة تلو الأخرى ،،!!!
تعامل الغرب مع روسيا بمعزل عن الصين .
فقد تكون بوتين من خلال الحرب البارده ، وايضا بايدن على غراره هو الأخر تكون في الحرب الباردة و يرى بايدن ان بوتين هو عدو الولايات المتحدة لانه عميل الأستخبارات الروسية الذي كان هدفه هو تدميرها ..!
عند رأى كلينتون بوريس يلسن قال ( ماذا فعلت ،،؟ لقد اعطيت السلطة في روسيا الى رجل لايملك قلبا ولا روحا وهو بارد الدم مثل الصقيع ) ،،!!
تعامل جميع الرؤساء في الولايات المتحدة بحذر مع بوتين والذي كان يوصف بالرجل (عديم الروح والقلب)
الى ان جاء ترامب والذي كان شاذا من حيث السلوك ،،!!
وكانت نظره بوتين الى ترامب
ترحب بنزعته الى الاستبدادية
وابتعاده عن قضايا الحقوق الأنسانية ،،!!!(( فقد تلاعب بوتين ببراعه بالرئيس ترامب فقد رآه ساذجا وغبيا وسهل الأنخداع )) كما تقول الواشنطن بوست ،،!!!
وبحسب التعبير الروسي ( كان يحوك الخيطان حوله مثل الضفيرة ) ،،!!
اما بالنسبة للصين فالوضع يختلف من حيث قيمة المصالح ،،!
ان تداخل العلاقات بين الصين والغرب هو اقوى بمئات المرات من مابين روسيا والغرب ،،!ان اقتصادها متشابك كليا مع الولايات المتحدة والغرب ،،!!!
مع الولايات المتحدة تبلغ ٦٠٠ مليار دولار ومع المانيا وحدها يبلغ ٢٤٠ مليار يورو ولو نظرنا الى التبادل بين الكتلتين سنرى تريليون دولار سنويا . ترى لصالح من يستحق التضحية بهذا الرقم المخيف ،،؟؟؟
لكن تبقى الدول تاخذ دورا في المنظومة القائمة وايضا تساهم في صناعة منظومة بديلة في نفس الوقت ،،!!!
ان انخراط بعض الدول التي كانت تحت مظلة الحكم الاستبدادي في العولمة الجديدة والتخلص من الأنظمة العسكرية والدكتاتورية مثل اليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام والمانيا وفتحت المجال للنظام الديمقراطي .
اصبح النجاح الأقتصادي مصدرا للفخر وبطاقة للتعريف ومعيارا مهما للتطور
وقد قدمت الأيديولوجيتان نموذجان للنظام السياسي ( كوريا الشمالية صنيعة المعسكر الأشتراكي ) و ( كوريا الجنوبية صنيعة المعسكر الرأسمالي والديمقراطي ) ،،!!!تتعامل الولايات المتحدة والغرب ب
((الغموض الأستراتيجي ))و هو ان لاتعطي وعدا ولا تنفي وعدا مثل الدفاع عن تايوان ،،! ولاتلزم نفسك على شيء على الأطلاق . ولاتعطي اشارات عما ستكون عليه افعالك ،،!
هو مبداء فعال لانه ببساطة ( يمنع خصومك من تكوين استراتيجية لمواجهتك ) ،،!!
مدير مركز الذكرة الفيلية
https://telegram.me/buratha