كل قوة أو أدوات تتوفّر للانسان يستطيع بها إنقاذ الحق! سواء منصب، أو مال، أو شخصية مؤثرة، أو رئاسة دولة، أو غير ذلك هي ستكون مرة له وأخرى عليه! له حينما يضعّها في سبيل الله تعالى الذي تلطّف عليه في أن جعل عنده مثل تلك الإمكانات والتي يعرف المسلم حصرا أن الله سبحانه وتعالى عندما يعطي كل ذلك العطاء هو نوع اختبار لابد من النجاح به! أو والعياذ بالله تعالى هو بلا قد يزيد في سوء عاقبة الإنسان إذا ما استخدمه في طاعة الله الخالق العظيم.
روي عن مولانا زين العابدين عليه السلام 《 ثُمَّ حُقُوقُ اَلرَّعِيَّةِ فَأَمَّا حُقُوقُ رَعِيَّتِكَ بِالسُّلْطَانِ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّكَ إِنَّمَا اِسْتَرْعَيْتَهُمْ بِفَضْلِ قُوَّتِكَ عَلَيْهِمْ فَإِنَّهُ إِنَّمَا أَحَلَّهُمْ مَحَلَّ اَلرَّعِيَّةِ لَكَ ضَعْفُهُمْ وَ ذُلُّهُمْ فَمَا أَوْلَى مَنْ كَفَاكَهُ ضَعْفُهُ وَ ذُلُّهُ حَتَّى صَيَّرَهُ لَكَ رَعِيَّةً وَ صَيَّرَ حُكْمَكَ عَلَيْهِ نَافِذاً – لاَ يَمْتَنِعُ مِنْكَ بِعِزَّةٍ وَ لاَ قُوَّةٍ وَ لاَ يَسْتَنْصِرُ فِيمَا تَعَاظَمَهُ مِنْكَ إِلاَّ بِاللَّهِ بِالرَّحْمَةِ وَ اَلْحِيَاطَةِ وَ اَلْأَنَاةِ وَ مَا أَوْلاَكَ إِذَا عَرَفْتَ مَا أَعْطَاكَ اَللَّهُ مِنْ فَضْلِ هَذِهِ اَلْعِزَّةِ وَ اَلْقُوَّةِ اَلَّتِي قَهَرْتَ بِهَا أَنْ تَكُونَ لِلَّهِ شَاكِراً وَ مَنْ شَكَرَ اَللَّهَ أَعْطَاهُ فِيمَا أَنْعَمَ عَلَيْهِ 》والأمام لم يحدد جغرافيا تلك السلطة إنما السلطة وتأثيرها في إنقاذ الرعية المقهورة..
تلك الأدوات لابد أن تكون كلها سببا في طاعة الله سبحانه وتعالى وسبيلا مختصرا إلى رضاه، وليس الشرك واستخدام ما تم تفويضه إلينا بنصرة أعداء الله جل جلاله، إذ من التناقض بمكان المطالبة بنصرة غزة من أي مسلم عرف دوره وما يترتب عليه! ومهما كان شكل منصبه وتأثيره من التناقض بمكان أن لا يسخّر قوته وما خوله الله تبارك وتعالى بالدفاع عن امة تباد وتقتل بشكل لم يرى التأريخ له مثيل! وتكون الأعذار والحسابات دون سقف الجهاد وقطع أذرع أسباب قوة العدو التي منها فسح المجال لها والدفاع عنها رغم وضوح مهمتها في الكثير من البلدان ومنها العراق!!!
بل القضية أبعد من ذلك وأخطر حين يتهم من يتصدى لواجبه الشرعي وتكليفه يتهم بالإرهاب! وكل العالم يعرف القاصي والداني كل محاولات المقاومة هي فك الخناق عن أهلنا في غزة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه منهم بعد أن تخلى خونة الإسلام والعروبة أصحاب الكراسي والحياة المسخرة لغير طاعة الله الجبار المنتقم.
ودونك مسلمي اليمن كيف عملوا بتكليفه بالشكل الذي يرضي الله تبارك وتعالى، البلد الذي انهكته الحرب لاكثر من ثمانية أعوام والشعب لا يجد قوت الفرد الواحد لنفسه فضلا للعائلة أو غيرها! ومع ذلك لم تحسب حكومة اليمن المؤمنة بالله حساب أحد غير الله وأخذت تضرب بلا تردد من أجل ذات الأهداف وهي فك الخناق عن غزة، فأي تناقض الذي يجري ونحن نحمي من هو شريان الاستكبار العالمي والصهيونية أمريكا التي فرغنا من تصنيفها على المستوى الديني والفتوى والتجربة؟!
مالكم كيف تحكمون!؟
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha