بيان أنصار ثورة 14 فبراير: مصر بحاجة إلى ثورة شاملة تسقط حكم العسكر وتطهر البلاد من الأجهزة الأمنية والسياسية الفاسدة لبقايا نظام مبارك.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أيها الشعب المصري العظيم

يا شباب ثورة 25 يناير الأبطال

أيها القوى السياسية والثورية المصرية

الإخوة في حركة الإخوان المسلمين

الأخوة في حزب الحرية والعدالة

 

إننا نبارك لكم فوز الدكتور السيد محمد مرسي في الإنتخابات الرئاسية المصرية، كما نهنئه على هذا الفوز وثقة الشعب المصري في رئيس جمهورية ثوري نتمنى أن يطهر مصر الكنانة من أزلام وبقايا النظام السابق وعملاء أمريكا والغرب والصهيونية والماسونية وإسرائيل والدول الرجعية في السعودية وقطر الذين يحاولون بالقيام بإنقلاب عسكري على الشرعية الشعبية والثورية.

 

إن ثورة 25 يناير المجيدة يراد لها أن تجهض من قبل المجلس العسكري وبقايا نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وإن حل مجلس الشعب ومحاولات بقاء لصوص الثورة من قادة المجلس العسكري للقوات المسلحة في الحكم، دليل واضح على أن اللصوص التسعة عشر يريدون البقاء في السلطة وحكم البلاد حكما سياسيا بأوامر من واشنطن وتل أبيب ودعم السعودية والدول الخليجية التي تتآمر على الثورة بإبقاء أزلام النظام القديم في الحكم وبتقديم الدعم المالي بالمليارات الدولارات لكي لا تنجح الثورة وتحقق أهدافها العليا في تحرر مصر الكنانة من هيمنة الإستكبار العالمي.

 

إن أنصار ثورة 14 فبراير يعلنون عن وقوفهم إلى جانب قوى الثورة وشبابها والقوى السياسية الثورية المصرية ويعلنون عن وقوف شعب البحرين وشباب ثورة 14 فبراير إلى جانب الشعب المصري في ثورته الكبرى ضد الطاغوت وفراعنة مصر والإمبريالية.

 

إن شعبنا في البحرين يتطلعون إلى إنتصار الثورة بالكامل على بقايا النظام السابق وأن ينصرهم الله على اللصوص التسعة عشر الذين يحكمون المؤسسة العسكرية المصرية ويتآمرون على الثورة بمختلف المؤامرات، ويطالبون الشعب المصري والأحرار من الضباط والجنود في القوات المسلحة المصرية ورجال الأمن المصريين الشرفاء بالإنضمام إلى الشعب ورفضهم للأوامر العسكرية لهؤلاء اللصوص وقطاع الطرق للثورة، وتطهير المؤسسة العسكرية والأمنية من عملاء أمريكا والغرب والسعودية وسائر الدول الخليجية الرجعية في المنطقة.

 

كما نطالب ملايين الشعب المصري وشباب الثورة بالتواجد الشعبي في الميادين حتى تسليم السلطة من قبل المجلس العسكري تسليما كاملا وعودة العسكر إلى ثكناتهم، كما نطالبهم بعدم التنازل عن حقهم في الحريات والإرادة الشعبية التي جاءت من خلال صناديق الإقتراع، وأن يستمروا في الثورة ويوقفوا المجلس العسكري عند حده لأنه كشف عن تآمره ضد الشعب بالتعطش للسلطة والحكم لفترة طويلة ومفتوحة.

 

إن أنصار ثورة 14 فبراير يطالبون الشعب المصري والقوى السياسية الثورية أن يدرسوا تاريخ الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) الذي أفشل مؤامرات أمريكا وشاه إيران بعد أن غادر فرعون إيران محمد رضا بهلوي من إيران وعين مجلس عسكري وشاهبور بختيار رئيسا للوزراء، إلا أن الإمام الخميني أفشل مؤامرة أمريكا والشاه بحضور الملايين في الشوارع وواجهوا حكومة رئيس الوزراء وحكومة العسكر وأنتصر الشعب الإيراني وتم تطهير المؤسسة العسكرية والأمنية والسافاك وأجهزة الدولة من بقايا نظام الشاه، وها نحن قد شاهدنا ورأينا ولا زلنا نرى نظام الجمهورية الإسلامية قد شهد إنتخابات حرة ونزيهة للسلطة التشريعية ورئاسة الجمهورية ومجالس البلدية منذ أكثر من ثلاثين عاما وإلى يومنا هذا بعيدا عن هيمنة الطاغوت والإستبداد الشاهنشاهي وهيمنة الغرب وواشنطن.

 

إن المجلس العسكري برئاسة المشير طنطاوي يريد الإنقضاض على الثورة ومصادرتها والإستمرار في الحكم، ولذلك فإننا نطالب جماهير الشعب المصري بملايينه بالبقاء في الساحات والإصرار على تنحي المجلس العسكري عن السلطة وتسليمها للشعب ولرئيس الجمهورية المنتخب حسب المدة المتفق عليها نهاية شهر يونية الجاري، كما أننا نندد بحل مجلس الشعب المنتخب والمساومة مع الشعب والقوى السياسية للقبول بالإعلان الدستوري المكمل، ونؤكد بأن على الجيش أن يرجع إلى ثكناته وأن يتوقف المجلس العسكري عن إمتهان السياسة وتسليم السلطة إلى الشعب ورئيس الجمهورية المنتخب الدكتور محمد مرسي وتجنيب البلاد الدخول في أتون حرب أهلية، ونؤكد للمجلس العسكري بأن الشعب المصري وثواره الذين أسقطوا حكم مبارك قادرون على إسقاط حكم العسكر وتطهير البلاد من بقايا النظام السابق، وسوف يحاكمون قادة المجلس العسكري على ما أرتكبوه من جرائم حرب ومجازر إبادة ضد الشعب المصري، هذه الجرائم والمجازر التي فاقت جرائم حسني مبارك أيام تفجر الثورة قبل أكثر من عام ونصف.

 

إن المجلس العسكري بمواقفه المضادة للثورة يأخذ مصر إلى الهاوية وحتى إلى الحرب الأهلية، إذا ما حاول تزوير نتائج الإنتخابات لغير صالح المرشح المؤكد فوزه فيها محمد مرسي، وإن الإنتشار الأمني والعسكري المكثف وخاصة على مداخل ومخارج القاهرة دليل مؤامرة كبيرة على نتائج الإنتخابات ومؤامرة جديدة أخرى على الثورة، وإن رهان المجلس العسكري أصبح حاليا على القوة القهرية لضرب الثورة والقيام بمجازر ضد القوى الثورية المصرية.

 

إن ثورة 25 يناير تعيش موقف مرتبك للغاية منذ قيامها وتفجرها، وإن المجلس العسكري لا يريد أن يتصور نفسه خارج السلطة التي إنتزعها بإنقلاب عسكري منذ ستين عاما، وصادر مكتسبات الثورة قبل أكثر من عام ونصف، وإن تأجيل الإعلان عن نتائج الإنتخابات يمكن أن يأتي للمساومة على القبول بالإعلان الدستوري المكمل، مقابل إعلان فوز مرسي، ولذلك فإننا نحذر من أن المجلس العسكري يأخذ بالمصريين إلى الهاوية، وحتى إلى الحرب الأهلية.

 

إن أنصار ثورة 14 فبراير يشيدون بوحدة القوى الثورية على الأرض والمتمثلة في الإخوان المسلمين ومعهم القوى الثورية، ونتمنى عليهم الإستمرار في الوحدة والتنظيم واليقضة والحذر للمؤامرات وإفشال مؤامرات المجلس العسكري الذي يملك السلاح ويراهن عليه ويخوف القوى المقابلة له بذلك.

 

أيها الشعب المصري الثائر

يا ثوار 25 يناير الأبطال

 

إن الإنتشار الأمني والعسكري الكبير في مداخل العاصمة القاهرة جاء تحسبا للثورة والعصيان المدني فيما أعلنت نتائج الإنتخابات لغير صالح المرشح المؤكد فوزه وهو الدكتور محمد مرسي، وهو دليل على أن العسكر يريد القيام بإنقلاب عسكري جديد ضد مكتسبات الثورة بأوامر أمريكية إسرائيلية غربية ودعم سعودي قطري إماراتي.

 

إن الولايات المتحدة وعملائها في مصر والرجعية العربية باتوا متخوفين من الصحوة الإسلامية ومجيء القوى الإسلامية والثورية على السلطة، لأن ذلك يهدد مصالحهم السياسية والأمنية والعسكرية والإقتصادية والنفطية في العالم العربي والإسلامي، وإذا ما تحررت مصر الكنانة من هيمنة الإستبداد الداخلي وهيمنة الإستكبار العالمي فإن العالم العربي سوف يتحرر من هيمنة الطواغيت وهيمنة الغرب وأمريكا.

 

إن واشنطن باتت متخوفة لأن يقدم الإسلاميين في مصر بالتعاون مع سائر القوى السياسية والثورية نظاما ديمقراطيا تتدوال فيه السلطة ويكون نموذجا يحتدى به في سائر البلدان العربية، وإن إنتصار الثورة يعني سقوط بقية الأنظمة القبلية الخليجية والنظام القبلي السعودي وإنهيار الولايات المتحدة التي تعتبر نفسها كقوة كبرى في العالم، وفشل مشروعها في الشرق الأوسط الجديد الذي يعتمد على الفوضى الخلاقة والتآمر على الشعوب العربية والإسلامية عبر فلول وبقايا النظام المصري السابق.

 

إن المجلس العسكري قد إرتكب خيانة بحق ثورة 25 يناير وقد سار مع الثورة من أجل ركوب موجتها ،إلا أن الشعب المصري والقوى السياسية أصبحت أكثر نضجا ووعيا وستفشل مؤامرات المجلس العسكري الذي يسعى للبقاء في السلطة والهيمنة على السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية عبر الإنقضاض عليها عبر الإنقلاب العسكري الذي يقوم به الآن، وعبر الأزمات التي يختلقها على مختلف الأصعدة في مصر.

 

إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يحذرون الشعب المصري من مؤامرة لتشويه جماعة الإخوان المسلمين تتم بموجب تعليمات المجلس العسكري، وإننا نحذر الشعب المصري من مغبة مجزرة يتم إعدادها للإخوان فيما وصل الطاغية الفريق أحمد شفيق للرئاسة.

 

وإن "قسم الشائعات" بالمخابرات العامة يعد لمؤامرة خطيرة ضد الإخوان المسلمين، وإن المجلس العسكري يعد العدة للتلاعب بنتائج الإنتخابات والمجيء بالطاغية شفيق ليتسلم رئاسة الجمهورية ويبدأ حملة التطهير ضد القوى الثورية.

 

لذلك فإننا نطالب الإخوان المسلمين وسائر القوى الثورية بالتفوق على الحزبيات الضيقة والمصالح الشخصية والحزبية وتوحيد الصف لمواجهة مؤامرة لصوص الثورة في المجلس العسكري وحلفائهم في المؤسسة الأمنية والحزب الوطني المنحل لبقايا وفلول النظام السابق.

 

إن المجلس العسكري يسعى وبكل السبل ومختلف المؤامرات أن يأتي بالفريق أحمد شفيق على رئاسة الجمهورية، وإن المشير طنطاوي ومعه اللصوص التسعة عشر تركوا الحذر وبدأوا اللعب على المكشوف بعد أن وعى الشعب لتلاعب المجلس العسكري في جولة الإنتخابات الأولى.

 

إن المجلس العسكري يسعى للإستفادة من قسم المخابرات العامة ببث الشائعات وإشاعة الفوضى والبلبلة التي تهدف لخدمة النظام السابق ومنها نشر الخوف والفزع من الإخوان المسلمين لكي يقبل الشعب بحكم نظام مبارك الفاسد الذين هم أتباع النظام الأمريكي الصهيوني.

 

إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يطالبون الشعب المصري للإستعداد للجولات الحاسمة القادمة بالتخلص من الحكم المباركي للمجلس العسكري وتطهير مصر من الفاسدين في الجيش والشرطة والقضاء والإعلام والأمن.

 

إن مصر بحاجة إلى ثورة شاملة وعظيمة في مختلف المجالات، حيث أنها تعاني من سرطانا متفشيا ولا سبيل للعلاج منه إلا التخلص من المجلس العسكري وبقايا نظام مبارك، وهذا لا يأتي إلا بإتحاد الشعب يدا بيد ومواجهة عصابة المجلس العسكري التسعة عشر وأتباعه وأذنابه الفاسدين، وإننا على ثقة بأن ثورة 25 يناير سوف تنتصر مهما طال الأمد، وإن مصر ستبقى دائما وأبدا فوق الجميع وسوف يكمل الشعب إنتصار ثورته.

 

إن ثورة 25 يناير هي أمل الشعوب العربية والإسلامية في تحرر الأمة من هيمنة الإستكبار العالمي وأمريكا والدول الرجعية في السعودية والمنطقة الخليجية، وإن الثورة تهدف إلى بناء نظام سياسي جديد يقوم على التداول السلمي للسلطة بين ممثلي الشعب المنتخبين ديمقراطيا، في شفافية كاملة وفقا للمعايير الدولية، وإن على المجلس العسكري أن يسلم السلطة للشعب في نهاية الشهر الجاري.

 

إن حل مجلس الشعب دون أي أساس قانوني، ونشر الإعلان الدستوري (المكمل) مؤامرة المجلس العسكري للإنقلاب على سيادة الشعب وتعريض الثورة لإنتكاسة كبيرة، وإن العصابة التسعة عشر في المجلس العسكري عبر المخابرات العامة سعت لنشر أكاذيب وشائعات وشكوك في نفوس المواطنين المصريين تمهيدا لتزوير نتائج الإنتخابات لصالح مرشح الفلول، ولذلك فإننا نحذر الشعب من مؤامرة على الثورة ونطالبه بالبقاء في الساحات والقيام بعمل ثوري لتطهير المؤسسة العسكرية من بقايا نظام مبارك.

 

إن نزول الشعب المصري منذ يوم الثلاثاء الماضي إلى الشوارع والتجمع في ميدان التحرير وسائر الميادين في المدن والمحافظات المصرية جاء من أجل التحذير من أي محاولة لتزوير نتائج الإنتخابات، وإعلانهم لرفض حل المجلس العسكري والإعلان الدستوري، وإن الثورة مستمرة حتى يتراجع لصوص الثورة في المجلس العسكري عن قرارهم في حل البرلمان والإعلان الدستوري المكمل.

 

إن قيام نظام عصري ديمقراطي يتطلب مزيدا من العمل الثوري ومزيدا من مواجهة المؤامرات والعقبات وإن الشعب المصري والقوى الثورية باتت مستعدة لكل الإحتمالات، ولن يجعل الشعب المصري خائف ولن يثنيه عن نضاله الثوري لبناء نظامه العصري الديمقراطي مهما كانت التكاليف وحجم التضحيات.

 

إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن واشنطن قد أوعزت للمجلس العسكري بأن لا يسمح بوصول رئيس إسلامي إلى منصب رئيس الجمهورية، وقد إتخذ الأمريكيين والصهاينة قرارهم بمنع وصول الإسلاميين على السلطة، وفيما إذا ما أضطر المجلس العسكري وبقايا نظام مبارك لذلك فإنهم سيسعون للإطاحة به في أول رئاسته.

 

إن الغرب يرى في وصول إسلاميين إلى سدة الحكم أمر مرفوض، وفي حالة حصول مثل هذه الحالة فسيعتبر أمر خطير على مصالحهم الإستراتيجية في المنطقة، خاصة وأن مصر تشكل "القلب" الذي يبقي المصالح الغربية وخاصة الأمريكية قابلة للإستمرار في ظل المخاطر التي تتسم بها أحداث الشرق الأوسط حيث الصراع العربي الصهيوني.

 

إن أنصار ثورة 14 فبراير وشعب البحرين ومعهم شعب مصر قلقون وفي ترقب حيث من المرجح أن تمتنع اللجنة العليا للإنتخابات عن فوز المرشح الإسلامي محمد مرسي، وهذا أمر طبيعي إذا عدنا للتاريخ الحديث حيث أحبطت الدول الغربية إنجازات الإسلاميين للإفادة من العملية الديمقراطية، كما في إنتخابات الجزائر وفوز الإسلاميين فيه في 4 يناير كانون الثاني 1992م بعد 11 يوما من فوز جبهة الإنقاذ بالإنتخابات التشريعية، وكما حدث لحركة حماس التي لم تترك لوهلة من الزمن كي تختبر سياساتها على الأرض وأطيح بها من أجل سلطة الرئيس محمود عباس.

 

إن واشنطن لن تسمح بوصول الإسلاميين إلى سدة الحكم في مصر الكنانة وحتى لو نجح المجلس العسكري في تقليص صلاحيات الرئيس القادم، ستقوم الإدارة الأمريكية بالتنسيق مع العسكري بأية صورة ممكنة وخاصة بإدعاء وجود التزويرات، لإلغاء ترشيح مرسي.

 

إن أنصار ثورة 14 فبراير يشككون في إستقلالية القضاء المصري، حيث بات خاضعا للمجلس العسكري، وقراراته الأخيرة كانت قرارات سياسية بشكل ملفت للنظر، وبذريعة إضفاء قانونية على إنجازات شعبية قانونية حقق الشعب من خلال إرادته إلى حد ما، كمجلس الشعب وقانون العزل السياسي، أقدمت المحكمة العسكرية على حل مجلس الشعب، ورفض قانون العزل السياسي، بينما لم يعرض على المحكمة الدستورية أي من القوانين والقرارات التي أقرها المجلس العسكري سواء بـ "الإعلان الدستوري" أو من خلال "الإعلان المكمل" الذي أصدره لصوص الثورة في المجلس العسكري قبل يومين، خاصة وإن هذه القرارات و"الإعلان" صادر من عسكريين وليسوا مشرعين، وقراراته تنتج "يوميا" وكأنها قرارات "ترقيعية" جاءت على مزاج العسكر وفي غياب المشرع القانوني على قراراته الشرعية.

 

والغريب أن المحكمة الدستورية أعطت الشرعية للمرشح أحمد شفيق للمضي في المنافسة في إنتخابات الجولة الثانية، وكان قرارها "تدليسا" أكثر مما هو تفسير، وإن جماهير الشعب المصري الثورية كانت محقة عندما وصفت قرارات المحكمة الدستورية بأنها قرارات سياسية وليست قضائية.

 

وأخيرا فإن أنصار ثورة 14 فبراير يطالبون الشعب المصري بوحدة الصف والإبتعاد عن الفرقة والإتفاق على مجلس قيادة للثورة، والتصدي لكل المؤامرات التي سيقوم بها المجلس العسكري وبقايا نظام حكم مبارك، وأن يتصدوا لكل المؤامرات التي تقوم بها واشنطن وتل أبيت والغرب والصهيونية العالمية والماسونية الدولية، وأن يتصدوا لمؤامرات السعودية وقطر والإمارات الذين يضخون المال من أجل القضاء على الثورة وإجهاضها.

 

كما أننا نطالب الشعب المصري بالوفاء لدماء شهدائه الأبرار بالإستعداد للمواجهة لمؤامرات الإستكبار العالمي والشيطان الأكبر أمريكا وعملائها في مصر والمنطقة، وأن يحقق إنتصار ثورته التي هي أمل لكل الثورات العربية والصحوات الإسلامية، وإن أي تحول جذري في مصر سينعكس بالإيجاب على ثورة 14 فبراير المجيدة في البحرين، وسوف ينعكس على ثورة شعبنا اليمني الشقيق الذي صودرت ثورته من قبل السعودية وواشنطن ونظام علي عبد الله صالح وجبهة اللقاء المشترك.

 

إن شعبنا في البحرين الذي قام بأعظم ثورة في تاريخه الحديث يتعرض إلى هجمة شرسة من قبل واشنطن وبريطانيا والسعودية والحكم الخليفي الفرعوني، وإن ثورتنا تتعرض لمحاولات المصادرة والإجهاض من قبل المتآمرين، إلا أن شعبنا وشبابنا الثوري لا زال في الساحات يتصدى لكل المؤامرات ويسعى جاهدا لإسقاط النظام الخليفي الديكتاتوري وإسقاط الطاغية حمد ومحاكمته مع رموز حكمه في محاكم عادلة لينالوا جزائهم العادل على ما أرتكبوه من مجازر وجرائم حرب ضد شعبنا في البحرين.

 

إن إنتصار ثورة شعبنا في البحرين سوف يكون قريبا بإذن الله وبإتكال الشعب والثوار على الله سبحانه وتعالى، وإن شعبنا يتطلع إلى ثورة 25 يناير في مصر لتكون سندا ودعما له ولثورته لكي يسقط طاغوت البحرين بعد محاكمة الفرعون مبارك وأعوانه، وإن شعبنا البحراني سوف يسقط طغاة آل خليفة وفرعون البحرين ويتخلص من هيمنة الإستكبار العالمي والسعودية والغرب وسوف يقيم نظامه السياسي الجديد بإذن الله وأمله بالله وبنصر الله لشعبنا البطل والشقيق في مصر الكنانة.

 

أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

22 يونية 2012م

http://14febrayer.com/?type=c_art&atid=1501